كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[الإمام الناصر لدين الله أبو الفتح الديلمي (ع)]

صفحة 794 - الجزء 1

[الإمام الناصر لدين الله أبو الفتح الديلمي (ع)]

  وعلى ذلك فأين حاله من حال الإمام الناصر لدين الله: أبي الفتح بن الحسين⁣(⁣١) الديلمي # الذي بهر العلماء علمه، وبذ أرباب الفهم فهمه، الشاري نفسه في الله تعالى، المجاهد في سبيل الله.

  له التصانيف الواسعة والعلوم الرائعة؛ منها: كتاب البرهان في علوم القرآن الذي جمع المحاسن والظرائف، واعترف ببراعة علم مصنفه المخالف والموالف، وله الرد العجيب على الفرقة المرتدة الطبيعية الغوية المسماة بالمطرفية، المسمى بـ (الرسالة المبهجة في الرد على الفرقة الضالة المتلجلجة) وغير ذلك من تصانيفه، وهو القائل:

  ألا يا لهمدان بن زيد تعاونوا ... على نصرنا فالدين سرب مضيع⁣(⁣٢)

  ونادوا بكيلاً ثم وادعة التي ... لها المشهد المشهور ساعة تجمع

  فلا بد من يوم يكون قتامه ... بوقع القنا والمشرفية أدرع⁣(⁣٣)

  سينقاد لي من كان بالأمس عاصياً ... ويقرب مني النازح المتمنع

  أنا القائم المنصور والقائم الذي ... تراه طوال الدهر لا يتضعضع

  سنملأ دنيانا من العدل بعدما ... مضت حقباً بالجور والظلم تترع⁣(⁣٤)


(١) بحث: قال ¦ في التعليق: أبو الفتح الديلمي # هو الناصر بن الحسين بن محمد بن عيسى بن محمد بن عبدالله بن أحمد بن عبدالله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب $، هكذا ذكره الإمام المهدي في يواقيت السِيَر قام سنة [٥٣٠] تمت نقلاً من هامش (نخ)، وقد ذكر نسبه كما هنا السيد حميدان في مجموعه.

(٢) السرب بالكسر: القطيع من الظباء والنساءوغيرها، والطريق والبال والقلب والنفس. من القاموس إملاء. وأنسب المعاني به هنا: الطريق. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.

(٣) قتامه: القتام كسحاب: الغبار. انتهى قاموس.

(٤) الحِقبة بالكسر وسكون القاف: واحدة الحقب وهي السنون، والحقب بضمتين الدهر وجمعه =