[صلاة فقيه الخارقة وثناؤه على الخليفة العباسي والرد على ذلك]
= خير الأوصياء وأحبهم إلى الله تعالى وهو بعلك. وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى الله تعالى وهو حمزة بن عبدالمطلب عم أبيك وعم بعلك. ومنا من له جناحان أخضران يطير في الجنة حيث يشاء مع الملائكة وهو ابن عم أبيك وأخو بعلك. ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما. والذي بعثني بالحق إن منا مهدي هذه الأمة، إذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً، وتظاهرت الفتن، وتقطعت السبل، وأغار بعضهم على بعض، فلا كبيرهم يرحم صغيرهم، ولا صغيرهم يوقر كبيرهم. فيبعث الله ø عند ذلك من يفتح حصون الضلالة، وقلوباً غلفاً يقوم بالدين في آخر الزمان، كما قمت به في أول الزمان، ويملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً» تمت شرح تحفة لابن الأمير [وهو في ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى للمحب الطبري الشافعي، والأمير ناقل منها. تمت من خط والدنا الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #]، والحمد لله.
وروى ما يقاربه ابن المغازلي عن أبي أيوب الأنصاري وفيه طول كما في مناقبه من رواية القاضي علي بن أحمد الأكوع | في كتابه الأربعين.
وهو في مناقب ابن المغازلي.
ورواه عيسى بن حفص بطريقه إلى أبي أيوب ... إلى قوله ÷: «ومنا مهدي هذه الأمة» ذكره القاسم بن إبراهيم # في الكامل المنير.
ورواه محمد بن سليمان الكوفي بسنده إلى أبي أيوب والاختلاف في الروايات يسير، ورواه أبو القاسم محمد بن جعفر في كتابه إقرار الصحابة بسنده إلى عثمان. تمت.
قال ÷: «المهدي من عترتي من ولد فاطمة» أخرجه البزار عن أنس.
وقال ÷: «المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة» [ابن ماجه في سننه (٢/ ١٣٦٧) رقم (٤٠٨٥)] أخرجه الدارقطني عن أم سلمة.
وقال ÷: «المهدي مني ... إلى قوله: يملأ الأرض عدلاً ... إلخ» أخرجه أحمد، وابن ماجه، عن علي.
وقال ÷: «المهدي رجل من ولدي ... إلخ» أخرجه أبو داود، والحاكم عن أبي سعيد، تمت من الجامع الصغير.
قال ابن أبي الحديد ¦ في شرح قول علي #: (قد لبس للحكمة جنتها [في الأصل: جبتها]) فَسَّرته الشيعة بالمهدي المنتظر، والصوفية بالولي، وأصحابنا يقولون: لا يزال علماء من أهل العدل ... إلخ، ثم قال: وليس يبعد عندي أن يريد به القائم من آل محمد ÷ في آخر الزمان، وقد وقع اتفاق الفرق من المسلمين أجمعين على أن الدنيا، والتكليف لا ينقضي إلا عليه، انتهى شرح نهج البلاغة.
=