كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[أخبار نبوية في فضائل أهل البيت (ع) واعتراض فقيه الخارقة عليها]

صفحة 212 - الجزء 2

  وكذلك من طريق أبي سعيد الخدري: أن رسول الله ÷ قال: «إن لله حرمات من حفظهن حفظ الله له أمر دينه ودنياه، ومن ضيعهن لم يحفظ الله له شيئاً» قيل: وما هن يا رسول الله؟ قال: «حرمة الإسلام، وحرمتي، وحرمة رحمي»⁣(⁣١).

  وكذلك رواية علي #، قال: بايعت لرسول الله ÷ وكنت أبايع له على السمع والطاعة في العسر واليسر، وأن نُقَوِّمَ ألسنتنا بالعدل، وأن لا تأخذنا في الله لومة لائمة؛ فلما ظهر الإسلام وكثر أهله، قال: «يا علي، ألحق فيها: على أن تمنعوا رسول الله ÷ وذريته من بعده ما منعتم منه أنفسكم وذراريكم» قال علي #: (فوضعتها والله على رقاب القوم، وفى بها من وفى، وهلك بها من هلك)⁣(⁣٢).


= وقد أخرجه الإمام المرشد بالله (ع) في أماليه (١/ ١٥٢)].

(*) قال ¦ في التعليق: أخرجه الطبراني، والمرشد بالله، والكنجي، وابن المغازلي، وابن عدي عن جابر، والخطيب والكنجي عن ابن عباس، والحاكمي القزويني، وصاحب (كنوز المطالب)، وعلي بن محمد بن سليمان النوفلي في (كتاب الأخبار) عن العباس، وبهاء الدين علي بن أحمد الأكوع عن جابر، وابن المغازلي نحوه عن جابر أيضاً. تمت.

(١) [روى حديث (إن لله حرمات من حفظهن ... إلخ): الإمام المرشد بالله # في أماليه الخميسية (١/ ١٥٢) والسمهودي في جواهره (ص ٢٦٤) قال في هامشه: الطبراني في الكبير (٣/ ١٣٥) انتهى].

(*) قال رضوان الله عليه في التعليق: أخرجه الطبراني في (الكبير) و (الأوسط)، وأبو الشيخ في (الثواب)، وأبو نعيم عن أبي سعيد، وفي رواية: «لم يحفظ الله له أمر دنياه ولا آخرته» تمت (تفريج). وأخرجه الحاكم عن أبي سعيد بلفظ: «ثلاث من حفظهن ... إلخ» وحذف لفظ «أمر» تمت منه.

(٢) [روى حديث (البيعة) وفيه: (أن تمنعوا رسول الله ÷ وذريته ... إلخ): الإمام أبو طالب في أماليه (ص ١٢٦)].

(*) قال ¦ في التعليق: ورواه أبو بكر الجوهري، ومحمد بن سليمان الكوفي عن زيد بن علي عن آبائه عن علي، وهو في (مجموع زيد بن علي).

=