[حوار حول حديث: «إن لله حرمات»]
  تابع لأفاضل أهل هذا البيت لا تناكر في ذلك؛ فانظر في ذلك.
  وأما الخبيث فلا حكم له، ولا هو يسقط حق الطيب، ولكنه لا يخبث باعتقاد ضلال العباد ولا يطيب باعتقادهم، بل طيبه بصحة اعتقاده، وخبثه بقبح اعتقاده.
  وإن كان على مذهب الفقيه - ما لم ينقضه، فهو متسرع إلى المناقضة - أن الخروج على الإمام ومخالفته لا يخرج من الإيمان إلا في حقنا أهل البيت؛ لأنه لاعتقاده الفاسد ساوى بيننا وبين فساق الأمة الخارجين على أئمة الهدى، وبيننا وبين بني عمنا مدعي الخلافة الراكبين طرائق الردى، هذا الحيف الظاهر والميل الشنيع.
[حوار حول حديث: «إن لله حرمات»]
  قال [الفقيه]: «وأما قوله [القرشي]: إن لله حرمات من حفظهن كان كذا، ومن ضيعهن لم يحفظ الله له شيئاً، قيل: وما هي؟ قال: حرمة الإسلام، وحرمتي، وحرمة رحمي».
  فقال(١) في رسالته: وما هو، والأصل وما هن، ومثل هذا يجوز أن يكون سهواً، وإنما ذكرناه لنقده في مثله بل ما عذر خصمه فيه أوضح؛ لأن الكتابة إلى غيره، وتعذر التفقد عليه للاشتغال وهو المتولي لأمر نفسه ولا شغل له يساوي شغل خصمه.
  شتان ما يومي على كورها ... ويوم حيان أخي جابر
  قال [الفقيه]: «وقد بينا المعنى الذي يوجب حفظ رحمه ما هو؛ فمن كان كذلك فهو كما ذكرت، ومن كان بخلاف ذلك خرج عما وصفت».
  قال [الفقيه]: «وأنت أيها الرجل لم تحفظ حرمة الإسلام، ولا حرمة النبي
(١) من هنا إلى نهاية البيت تعليق من الإمام # على الفقيه في كتابته.