[حوار حول حديث أول من يدخل الجنة]
  لمرتبةٍ غيرهم أحق بها وهو الإمام المعصوم الذي نص على إمامته الحي القيوم، وعضد تلك الأدلة كلام صاحب الشرع القويم، على ما سيجئ عند الحاجة إليه إن شاء الله تعالى، وقد اندرج جواب سائر كلامه هاهنا تحت ما ذكرنا، فلينظر في ذلك بعين البصيرة، وصحة السريرة.
[حوار حول حديث أول من يدخل الجنة]
  وأما قوله في الحديث عن علي # شكوت إلى رسول الله حسد الناس إياي، قال: «أما ترضا أن تكون رابع أربعة: أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وأزواجنا عن أيماننا وعن شمائلنا، وذرياتنا خلفنا، وشيعتنا من ورائنا»(١) قال [الفقيه]: «ولسنا ننكر فضل علي ولا دخوله الجنة، ولا مرافقته
(١) [أخرج حديث: (أما ترضا أن تكون رابع أربعة: أول من يدخل الجنة أنا وأنت ... إلخ): أحمد بن حنبل في الفضائل (٢/ ٦٢٤) رقم (١٠٦٨) والطبراني في الكبير (١/ ٣١٩) رقم (٩٥٠) والحاكم في المستدرك (٣/ ١٦٤) رقم (٤٧٢٣) والكنجي في الكفاية (ص ٢٩١) والسمهودي في جواهر العقدين (ص ٢٦٥) والمحب الطبري في الذخائر (ص ١٢٣) وقال: أخرجه أبو سعيد].
(*) قال ¦ في التعليق: هذا الحديث يأتي طريق الإمام # به إلى منصور الحمشاذي بسنده إلى علي قال: شكوت ... إلخ.
وقد رواه محمد بن سليمان الكوفي بإسناده إلى زيد بن علي، عن آبائه عن علي $. وقد مر للإمام من طريقه إلى تفسير الثعلبي في الجزء الأول. تمت.
وقد أخرجه أحمد بن حنبل عن علي #. وقد أخرجه الكنجي عن أبي رافع وقال: رواه الطبري في ترجمة الحسن. تمت من مناقبه.
وأخرجه الطبراني وابن عساكر عن أبي رافع. تمت.
وعن علي # قال: أخبرني رسول الله ÷: «أن أول من يدخل الجنَّة أنا وفاطمة والحسن والحسين، قلت: يا رسول الله فمحبونا؟ قال: من ورائكم». أخرجه الحاكم في (المستدرك) عن علي #.
وفي (أسنى المطالب) لبرهان الدين عن ابن عمر قال: (بينا أنا عند رسول الله ÷ وجميع المهاجرين والأنصار إلاَّ من كان في سرية أقبل علي يمشي وهو متغضب، فقال رسول الله ÷: «من أغضبه فقد أغضبني». فلما جلس قال: «ما لك يا علي؟» قال: آذاني بنو عمك، فقال: «يا علي أما ترضا أن تكون معي في الجنَّة والحسن والحسين، وذرارينا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذرارينا، وأشياعنا عن أيماننا وشمائلنا؟». أخرجه أحمد في: (المناقب)، =