كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[من أدلة تقديم أمير المؤمنين علي (ع) على غيره من الصحابة]

صفحة 118 - الجزء 1

  شاءٌ من الناس راتع هامل ... يعللون النفوس بالباطلِ

  تقتل ذرية النبي وير ... جون دخول الجنان للقاتلِ

  ويلك يا قاتل الحسين لقد ... بؤت بحمل يميل بالحاملِ

  أيّ حباء حبوت أحمد في ... حفرته من حرارة الثاكلِ

  بأيّ وجه تلقى النبي وقد ... دخلت في قتله مع القاتلِ

  تعال فاطلب غداً شفاعته ... أو لا فرِدْ حوضه مع الناهلِ

  ما الشك عندي في حال قاتله ... ولا أراني أشك في الخاذلِ

  لا يَعجَلُ الله إن عجلتِ وما ... ربكِ عما ترين بالغافلِ

  نفسي فداءُ الحسين يوم غدا ... إلى المنايا غدوّ لا قافلِ

  ذلك يوم أنحى بشفرته ... على سنام الإسلام والكاهلِ

  يا عاذلي إنني أحبّ بني ... أحمد فالترب في فم العاذلِ

  كم ميّت منهمُ بغصته ... مغترب القبر بالعرى نازلِ

  ما انتحبت عنده قرابته ... عند مقاساة يومه الباسلِ

  أذكر منهم ومن أصابهمو ... فيمنع الصلب سلوة الذاهلِ

  مظلومة والنبي والدها ... تدير أرجا مقلة حافلِ

  قد ذقتُ ما أنتمو عليه فما ... رجعتُ من دينكم إلى طائلِ

  من دينكم جفوة النبي وما الـ ... ـجافي لآل النبي كالواصل

  فالأول قول الأعداء، وهذا قول متابعهم كما ترى؛ فهم وإن نازعوا على الملك لا ينكرون الفضل كما أنكره صاحب الخارقة، ولا قالوا: إن المتأخرين خالفوا آباءهم، ولو أردنا استقصاء ما يجانس هذا مما ظهر من بني أمية وبني