[مقدمة لوالدنا الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي #]
  
[مقدمة لوالدنا الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي #]
  الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد: فهذا الكتاب العظيم الشافي، والسفر الكريم الكافي، مِنْ مِنَنِ الله واهبِ المنَنِ، وأنوارِهِ المنيرة في جبين الزمن، الساطع ببراهين اليقين، والقاطع بصوارم التبيين، لتحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، والرادّ لكيد الكائدين، وبدع المبتدعين، وزيغ الزائغين؛ بحجج المعقول والمنقول، من محكم الكتاب العزيز، وصحيح سنة الرسول ÷.
  تأليف الإمام، الذي جدّد الله بسيفه وعلمه الدين، وأحيا بقيامه وعزمه سنن المرسلين،
  عَلِيْمٌ رَسَتْ للعِلْمِ في أَرْضِ صَدْرِهِ ... جِبَالٌ جِبَالُ الأَرْضِ في جَنْبِها قُفّ
  وما أصدق قوله #:
  وأَنَا ابْنُ مُعْتَلِجِ البِطَاحِ تَضُمُّني ... كَالدّرِّ في أَصْدَاف بحرٍ زَاخِرِ
  يَنْشَقُّ عَنِّي رُكْنُها وَحَطِيْمُها ... كَالجفنِ يُفتَحُ عَنْ سَوَادِ النَّاظِرِ
  كَجِبَالها شَرَفِيْ وَمِثْلُ سُهُولِهَا ... خُلُقِيْ ومِثْلُ المرْهَفَاتِ خَوَاطِرِي
  هذا، فيقول المفتقر إلى الله، الغني به عمن سواه/مجدالدين بن محمد بن منصور بن أحمد بن عبدالله بن يحيى بن الحسن بن يحيى بن عبدالله بن علي بن صلاح بن علي بن الحسين ابن الإمام الهادي إلى الحق عزّ الدين بن الحسن بن الإمام علي بن المؤيد الحسني المؤيدي اليمني عفا الله عنهم وغفر لهم وللمؤمنين:
  إنه لمَّا يسَّر الله تعالى تحصيلَ هذا الكتاب العظيم ودَرْسَهُ وتَدْرِيْسَه، رأيْتُ أن أَرْسُمَ في دِيْبَاجته مقدّمة وجيزة، تشتمل على يسير من ترجمة الإمام، وعلى السند الصحيح إلى كتابه الشافي وسائِر مُؤلّفاتِه؛ فأقول والله الهادي إلى الصواب، وإليه المرجع والمآب: