[الفقيه لا يعتقد الفضل، ومن دون الإجابة السنان والنصل]
  قاما أو قعدا، وأبوهما خير منهما» فأثبت الإمامة لهما بالنص، مع قعودهما للعذر، والعذر في أمر علي # أظهر، والبلوى أكثر؛ لأنه مال عليه الأكثر، وإن كان حظه من الرسول الأوفر، فهذه العلة في اعتقادنا، فاعذر أو فاهتر(١).
[الفقيه لا يعتقد الفضل، ومن دون الإجابة السنان والنصل]
  وأما قوله: «إنه لا يعتقد لنا فضلاً» فالشك(٢) في غير ذلك، ولو اعتقد فضلنا لكان من أهل ذلك، وأما أنه لا يجيب دعوتنا، ولا يراها حقاً ولا عدلاً، فعلى من الخسارة؟ قال رسول الله ÷: «من سمع واعيتنا أهل البيت فلم يجبها كبه الله على منخريه في نار جهنم»؛ فإن قال: إنه يجيب صاحب بغداد. قلنا: قال «واعيتنا» ولم يقل: طنبورنا ولا مزمارنا! فافرق بين الأمرين.
  وأما قوله: «فمن دون ذلك سناناً ونصلاً(٣)»، فإن(٤) كان من غيره فأسنة ونصول، وجنود وخيول، وجموع تحار فيها العقول، وبذلك صار الأمر في غير أهله، وإن كانت عند قائمنا أهون من طنين الذباب، وأوهن من حجاب السراب، وإن شككت فيما قلت فاستقرِ ذلك من كتب أهل العلم في ذكر القائمين من أئمة العترة الأطهار، عند قلة الأنصار.
  وإن كان السنان والنصل من عندك، فلقد بشرت بما أردت به الترويع، وأتيت بالعجب البديع.
  إنْ لَم أَمُتْ إلا بِسَيْفِكَ إنَّنِي ... لَقَرِيْرُ عَينٍ بالبقاءِ مُخَلَّد
(١) يقال: فلان مستهتر في الشراب –بفتح التائين - أي مولع به لا يبالي ما قيل فيه، وتهاتر الرجلان إذا ادعى كل واحد على صاحبه باطلاً. انتهى من المختار.
(٢) بداية جواب الإمام #.
(٣) نصب سنان ونصل لحن من فقيه الخارقة فهو مرفوع بالابتداء. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.
(٤) بداية جواب الإمام #.