[اعتراف الفقيه بعقيدة المجبرة القدرية]
  وقوله(١): ولا بكرامة الفساق والفجار؛ فنحن(٢) نقول بذلك. وقوله(٣): ولا بمساواة الأبرار، والعصاة الأشرار؛ فنحن(٤) نقول به. وقوله(٥): في أنه لا استحقاق لأحد منهم على عمله بجنة أو نار؛ فقد(٦) بينا أن العبد لا يستحق على سيده لخدمته ثواباً؛ بل ذلك مقتضى الرق وواجب العبودية.
  وقوله(٧): ولا القول بأن الله تعالى خلق خلقاً وكلفهم لدخول النار، فلقد(٨) قال تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ}[الأعراف: ١٧٩]، أي خلقنا، ولا معنى لقول من قال: إن الذرأ هو الإعادة؛ لأن الله تعالى قال: {وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ٧٩}[المؤمنون]، فدل على أن الذرء هو الخلق الأول».
  والجواب: أما قوله: «قد ذكرنا في رسالتنا الدامغة أن مذهب زيد بن علي –عليه وعلى آبائه السلام - في الأصول مذهب آبائه الكرام، لا مذهب هذا الإمام» - فالعلة(٩) التي كان لأجلها كان مذهب زيد بن علي مذهب آبائه الكرام قائمة في الإمام؛ لأن الأبناء قد اتبعوا آباءهم في الضلالة، فكيف لا نتبع آباءنا في الهدى إلا أن يكون الفقيه قد علم عداوتنا لآبائنا $ فهذا مما سلف من أذيتك المعتادة.
(١) الضمير يعود على الشيخ محيي الدين ¥.
(٢) بداية كلام فقيه الخارقة.
(٣) الضمير يعود على الشيخ محيي الدين ¥.
(٤) بداية كلام فقيه الخارقة.
(٥) الضمير يعود على الشيخ محيي الدين ¥.
(٦) بداية كلام فقيه الخارقة.
(٧) الضمير يعود على الشيخ محيي الدين ¥.
(٨) بداية كلام فقيه الخارقة.
(٩) بداية جواب الإمام #.