كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[من أقوال زين العابدين (ع) وولده الباقر (ع) في فضل أمير المؤمنين (ع)]

صفحة 256 - الجزء 3

  عبدالله بن عيسى الخزاعي بإسناد له وصل به إلى أن قال: قال: وحدثني أبو عبدالله جعفر بن محمد نضر الله وجهه قال: حدثنا محمد بن علي بن خلف، حدثنا حسين الأشقر، قال: أخبرنا قيس، عن حكيم بن جبير، عن علي بن الحسين، قال: (إن أول من شرى نفسه ابتغاء مرضاة الله علي بن أبي طالب # ثم قرأ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ}⁣[البقرة: ٢٠٧])⁣(⁣١).

  وبه قال: حدثني محمد بن عيسى النحوي، قال: حدثنا محمد بن زكريا المكي، قال: حدثني مغيث وسيف، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين $ قال: (ما خالف علي بن أبي طالب أحد فرشد ولا سعد، وكيف لا يكون كذلك، وهو من محمد ÷ بمنزلة هارون من موسى –$ أجمعين -).

  فهل ترى معاوية أيها الفقيه خالفه أم وافقه؟ ومن لم يسعد ولم يرشد أين منزلته ومحله؟ لقد صرت بين ناحر وعاقر⁣(⁣٢).

  ومن قول أبي جعفر محمد بن علي @: أخبرنا الشيخ المكين معين الدين عبدالله بن عيسى الخزاعي بإسناد له إلى أن قال: قال حدثني أبو القاسم علي بن أحمد بن علي، قال: حدثنا محمد بن مروان، قال: حدثنا زيد بن المعدل، عن أبان، عن جابر، عن أبي جعفر # قال: (لو أن جهال هذه الأمة يعلمون متى سمي علي بن أبي طالب أمير المؤمنين لم ينكروا ولايته ولا طاعته). فسألته: ومتى سمي أمير المؤمنين؟ قال: (حيث أخذ الله ميثاق ذرية آدم # وكذا نزل به


(١) قال ¥ في التعليق: وسيأتي رواية أبي علي الصفَّار لهذا الخبر عن علي بن الحسين في حديث المبيت على الفراش. ورواه محمد بن سليمان الكوفي في مناقبه بسنده عن علي بن الحسين. تمت. والحاكم الحسكاني كذلك. وكذا يأتي الرواية عن عبدالله الكامل من قوله: كانت لنا أم صديقة بنت نبي مرسل، ماتت غاضبة على قوم، فنحن غضاب لغضبها، جواباً لمن سأله عن أبي بكر وعمر، من رواية أبي بكر الجوهري، وقد وثقه ابن أبي الحديد.

(٢) ناحر وعاقر: نحر البعير: طعنه حيث يبدو الحلقوم على الصدر.

العقر: الجرح وأثر كالحز في قوائم الفرس والإبل.