كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[من أقوال زين العابدين (ع) وولده الباقر (ع) في فضل أمير المؤمنين (ع)]

صفحة 257 - الجزء 3

  جبريل # على محمد ÷: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى}⁣[الأعراف: ١٧٢]، قال: وأن محمداً رسولي إليكم، وأن علياً أمير المؤمنين؟ قالوا: بلى؛ قال أبو جعفر: والله لقد سماه الله باسم ما سمي به أحد قبله).

  فهذا قول محمد بن علي @ ومثل هذا لا يكون إلا توقيفاً، لأنه خبر من الله، وأنت أيها الفقيه أردت أن يكون الأمير مأموراً، والمأمور لأنه من المؤمنين أميراً، وهذا خلاف الصواب، ونكس الألباب، فليت أنك لم تفتح هذا الباب، أو فتحت فكنت ممن تاب وأناب، {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ}⁣[النساء: ٥٦].

  وبالإسناد المتقدم: وحدثني محمد بن حمدون، قال: حدثنا جعفر بن الفضل، قال: حدثنا الحسن بن قتيبة، عن أبي إسحاق، عن أبي جعفر، قال: (إنما كثر الاختلاف لأنهم قدموا رجلاً ليس بأعلمهم بالله وبرسوله وبدينه، وأخروا رجلاً كان أعلمهم بالله وبرسوله وبدينه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #).

  فمن تراه يعني أيها الفقيه؟ أو ما ترى يزاد في هذا أو ينقص ليوافق مذهبك؟ الذي خرجته على السنة والجماعة بزعمك.

  وبه قال: حدثني أبو عبدالله الحسين بن علي الخلال السلولي، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا صالح بن أبي الأسود، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر # قال: (الشاك في حرب علي كالشاك في حرب رسول الله ÷). فلأجل هذا أيها الفقيه قلنا ما قلنا.

  وبالإسناد المتقدم قال: حدثني أبو القاسم فرات بن إبراهيم، قال: حدثنا قاسم بن إسماعيل، قال: حدثني عيسى بن عتبة، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر # قال: (فضل علي بن أبي طالب # على الناس كفضل قل هو الله أحد).

  ولا شك أن الفقيه قد عتب مثل هذا على شيخنا محيي الدين لما رواه عن