كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

فصل في ذكر ما ورد في فضل أهل البيت $ عامة، وفضل علي # خاصة عليهم جميعا الصلاة والسلام

صفحة 174 - الجزء 1

  بأصفهان، قال: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، قال: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري، قال: حدثنا يوسف بن عدي، قال: حدثنا حماد بن المختار، عن عطية العوفي، عن أنس بن مالك، قال: دخلتُ على رسول الله ÷، فقال: «قد أعطيتُ الكوثر». قلت: يا رسول الله، وما الكوثر؟

  قال: «نهر في الجنة عرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب، لا يشرب منه أحد فيظمأ، ولا يتوضأ منه أحد فيشعث، لا يشربه إنسان خَفَرَ ذمتي، ولا قتل أهل بيتي».

  وبه قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني بقراءتي عليه في جامع أصفهان، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن إسحاق بن زيد المعدل، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن ماهان، قال: حدثنا عمران بن عبد الرحيم، قال: حدثنا عبدالله بن إبراهيم الغفاري، قال: حدثنا الحسن بن زيد، عن جعفر بن محمد، عن آبائه $ قال: قال رسول الله ÷: «إذا كان يوم القيامة نادى مناد من قبل العرش: يا معشر الخلائق إن الله ø يقول: أنصتوا فطالما نُصِتَ لكم، أما وعزتي وجلالي وارتفاعي على عرشي لا يجاوز أحد منكم إلا بجواز مني، وجوازه مني محبة أهل البيت؛ المستضعفين فيكم، المقهورين على حقهم المظلومين، والذين صبروا على الأذى، واستخفوا بحق رسولي فيهم، فمن أتاني بحبهم أَسْكَنْتُه جنتي، ومن أتاني ببغضهم أنزلته مع أهل النفاق»⁣(⁣١).


(١) قال ¦ في التعليق: روى الخوارزمي عن ابن عباس: «إذا كان يوم القيامة أقام الله جبريل، ومحمداً @ على الصراط فلا يجوز أحد إلا من كان معه براءة من علي بن أبي طالب» [رواه بنحو هذا اللفظ: ابن المغازلي في مناقبه (ص ١٥٩) رقم (٢٨٩) وقد تقدم تخريج حديث الجواز، ورواه (ص ٩٣) رقم (١٥٦) بلفظ: «علي يوم القيامة على الحوض لا يدخل الجنة إلا من جاء بجواز من علي بن أبي طالب»].

وروى أيضاً عن عبدالله: «إذا كان يوم القيامة يقعد علي بن أبي طالب على الفردوس، وهو جبل قد علا الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومن سفحه تفجر أنهار الجنة، وتتفرق في الجنان، وهو جالس على كرسي من نور، يجري بين يديه النسيم، ولا يجوز أحدٌ الصراط إلا ومعه براءة بولايته، وولاية أهل بيته، يشرف على الجنة فيدخل محبيه الجنة، ومبغضيه النار» تمت من تفريج الكروب.

=