[كلام الذهبي في حديث الطير]
= وأخرج عن سلمان عن النبيء ÷ قال: «أعلم أمتي بعدي علي بن أبي طالب». وقال: رواه الهمداني في كتابه، وتابعه الخوارزمي. تمت من مناقبه.
وروى علي بن الحسين العبدي بسنده إلى حذيفة بن اليمان عنه ÷ قال: «هذا الحسين بن علي خير الناس أباً وأماً، أبوه علي بن أبي طالب شقيق رسول الله، ووزيره، وبابه الذي يؤتى منه، وعيبة علمه، وأول رجال العالمين إيماناً بالله ورسوله، أخوه في الدنيا، وقرينه في الاخرة، وموضعه في السنام الأعلى. وأمه فاطمة ابنت محمد ÷ بضعة من رسول الله، وسيدة نساء العالمين ... إلخ». ذكره القاسم بن إبراهيم # في (الكامل المنير).
ورواه الكنجي بإسناده إلى ربيعة السعدي عن حذيفة وقال: هذا سند اجتمع فيه جماعة من أئمة الأمصار، منهم ابن جرير الطبري ذكره في كتابه، ومحدث العراق ابن ثابت الخطيب ذكره في تاريخه، ومحدث الشام ابن عساكر ذكره في تاريخه.
عنه ÷: «قال لي ربِّي ليلة أسري بي: من خلفت على أمتك يا محمد؟! قال: قلت: يا ربِّ؛ أنت أعلم، قال: يا محمد إنِّي انتجيتك برسالتي، واصطفيتك لنفسي، وأنت نبيئي وخيرتي من خلقي، ثم الصديق الأكبر، الطاهر المطهر، الذي خلقته من طينتك وجعلته وزيرك، وأبا سبطيك، الشهيدين، الطاهرين المطهرين، سيدا شباب أهل الجنَّة، وزوجته خير نساء العالمين. أنت شجرة، وعلي أغصانها، وفاطمة ورقها، والحسن والحسين ثمارها، خلقتكم من طينة علييِّن، وخلقت شيعتكم منكم، إنهم لو ضربوا على أعناقهم بالسيوف ما ازدادوا لكم إلا حباً. قلت: يا ربِّ، ومن الصديق الأكبر؟! قال: أخوك علي بن أبي طالب. قال: بشرني رسول الله ÷ بها وابناي الحسن والحسين منها، وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين». أخرجه زيد بن علي. تمت (تفريج) [أخرج حديث: (قال لي ربي ليلة أسري بي من خلفت على أمتك ... إلخ): ابن المغازلي (ص ٥١) رقم (٧٣) باختلاف في اللفظ].
ورواه محمد بن سليمان بسنده إلى الحرث وعبد خير، قالا: قال رسول الله ÷: «قال لي ربِّي، ليلة أسري بي ... - إلى قوله: علي بن أبي طالب». ولم يذكر «فبشرني» ... إلخ. تمت من (مناقب) محمد بن سليمان الكوفي |.
وقال رسول الله ÷: «خُلقت أنا وعلي من شجرة واحدة، أنا أصلها وعلي فرعها، والحسن والحسين ثمارها، والشيعة ورقها، فهل يخرج من الطيب إلا طيب؟ وأنا مدينة العلم وعلي بابها؛ فمن أراد المدينة فليأتِ الباب». أخرجه محمد بن يوسف الكنجي عن علي، وقال: هكذا رواه الخطيب في تاريخه.
وأخرج عن جابر قال: سمعت رسول الله ÷ يقول يوم الحديبية وهو آخذ بضبع علي بن أبي طالب: «هذا أمير البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله. ثم مَدّ بها صوته وقال: أنا مدينة العلم وعلي بابها؛ فمن أراد الدار فليأتِ الباب». وقال: هكذا رواه ابن عساكر في تاريخه.
وأخرجه الحاكم في (المستدرك)، وصححه وأخرجه الخوارزمي عن زيد بن صوحان عن حذيفة إلى: =