كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[كلام الذهبي في حديث الطير]

صفحة 353 - الجزء 3

  وبينه أحد: أهدي إلى رسول الله ÷ يعاقيب، فأكل منه، وفضلت فضلة، وشيء من خبز، فلما أصبح أتيته به فقال رسول الله ÷: «اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر» فجاء رجل فضرب الباب، فرجوت أن يكون من الأنصار، فإذا أنا بعلي، فقلت: أليس إنما جئت الساعة؛ فرجع.

  ثم قال رسول الله ÷: «اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر» فجاء رجل فضرب الباب وإذا به علي فقال رسول الله ÷: «اللهم وإليَّ اللهم وإلَيَّ»⁣(⁣١).


(١) [سبق تخريج حديث (الطير) في الجزء الثاني].

قال ¦ في التعليق: حديث الطائر أخرجه الترمذي والحاكم وصححه وقال: يلزم الشيخين تصحيحه لكثرة من رواه، فقد عد في (المستدرك) من رواه عن أنس من وجوه التابعين نيفاً وثلاثين رجلاً، وجمع طرقه في غيره عن ستة وثمانين نفساً كلهم من رجال التابعين يروونه عن أنس، فهو متواتر عن أنس. وقد رواه المحاملي عن سفينة مولى رسول الله ÷، ورواه عبدالله، ورواه علي في حديث المناشدة. انتهى عن الإمام محمد بن عبدالله الوزير (|). وقال محمد بن إسماعيل الأمير في (شرح التحفة): قال المحب الطبري عن أنس وساق حديث الطير ثم قال: أخرجه الترمذي والبغوي في (المصابيح الحسان)، وأخرجه الجرمي، وأخرجه الإمام أبو بكر محمد بن عمر بن بكر النجار. ثم ذكر إخراج ابن عساكر له عن دينار وعن عبدالله القشيري كليهما عن أنس. ثم قال: وأخرج عبدالله بن أحمد من حديث سفينة مولى رسول الله (÷) قال: (أهدت امرأة من الأنصار إلى رسول الله ÷ طيرين ... إلخ). وأخرج ابن المغازلي في مناقبه بسنده إلى أنس قال: (أُهدي لرسول الله ÷ طير ... إلخ). وقال شارح (الأساس): قلت وهذا الخبر مشهور. قال في (المحيط): وروي عن أنس وسعد بن أبي وقاص، وأبي ذر، وأبي رافع مولى رسول الله ÷، وسفينة، وابن عمر، وابن عباس، قال: وهو متلقى بالقبول من جل الصحابة. تمت، والله أعلم، والحمد لله. ورواه الصفَّار بسنده عن أنس، ورواه ابن المغازلي والخوارزمي في حديث المناشدة بإسنادهما إلى عامر بن واثلة عن علي #.والكنجي كذلك.

[كلام الذهبي في حديث الطير]

قال الذهبي: أمَّا حديث الطير فله طرق كثيرة جداً قد أفردتها في مصنف. تمت (إقبال).

وأخرج الكنجي عن القاسم بن أبي أُمَامَة، قال: قال رسول الله ÷: «أعلم أمتي بالسُّنَة والقضاء بعدي علي بن أبي طالب» [كفاية الطالب (ص ٢٩٧)].

=