[الفائدة من الأخبار المتقدمة]
  جعفر، ونعيم بن سالم بن قنبر وغيرهم.
  وفي بعضها: أطيار قسمها بين نسائه، فأصاب كل امرأة منهن ثلاثة. وفي بعضها فقال له رسول الله ÷: «ما حبسك؟» فقال: هذا آخر ثلاث مرات يرددني أنس يزعم أنك على حاجة، فقال رسول الله ÷: «ما حملك على ما صنعت؟» فقلت: يا رسول الله سمعت دعاءك، فأحببت أن يكون الرجل من قومي، فقال رسول الله ÷: «إن الرجل قد يحب قومه، إن الرجل قد يحب قومه».
  وفي بعضها: طير كان يعجبه. وفي بعضها: طير مشوي، وفيه: فجاء علي فضرب الباب ضرباً شديداً، فقال رسول الله ÷: «افتح افتح افتح». وفي بعضها: كل يحب قومه. وطرق هذا الحديث فيها طول وزبدته ما قدمنا.
  وبهذا الإسناد بنفسه يرفعه إلى أنس قال: كنت عند النبي ÷ وأتى علي مقبلاً فقال: «أنا وهذا حجة على أمتي يوم القيامة».
  وبإسناده أنه قال ÷: «اللهم أدر الحق مع علي حيث دار» وهو من صحيح البخاري.
[الفائدة من الأخبار المتقدمة]
  وجميع هذه الأخبار وما جانسها؛ تشهد بأنه أفضل الصحابة، لأنه لا يكون أحبهم إلى الله تعالى إلا وهو أكثرهم ثواباً، وهذا هو معنى الأفضل، وبأنه يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، وأول من آمن، ومن باهل به، وسماه نفسه، وذكره بلفظ الأنفس للتعظيم، وباهى به جبريل وميكائيل ليلة الفراش، وجعله منه بمنزلة هارون من موسى، ولا شك أن هارون أفضل من جميع من مع موسى، وسماه خليفة مطلقاً، وأباح له دخول المسجد جنباً، ولم يسد بابه منه دون سائر الجماعة، ... إلى غير ذلك مما يكثر ويشهد باختصاصه بذلك، وأنه لا يقدم على كبيرة، ولسنا نريد بالعصمة إلا أن نعلم بالعقل والسمع أنه لا يقدم على كبيرة.