[أحاديث تثبت أن عليا (ع) خير الأمة]
  الخوارج؟ قال: علي # فقالت: سمعت رسول الله ÷ يقول: «يقتلهم خير أمتي من بعدي، وهو يتبع الحق، ويتبعه الحق»(١) وهذا خبر معروف من أصحاب الحديث لم يدفعه أحد منهم.
  وكذلك نروي من هذه الطريق من هذا الكتاب إلى أبي سعيد قال: قال رسول الله ÷: «علي بن أبي طالب خير البرية»(٢).
  وكذلك نروي من هذه الطريق من هذا الكتاب عن ابن عباس، قال: لما زوج النبي ÷ فاطمة من علي @ قالت فاطمة: يا رسول الله زوجتني من رجل فقير ليس له شيء؟ فقال النبي ÷: «أما ترضين يا فاطمة أن الله قد اختار
(١) قال ¦ في التعليق: أخرجه أحمد بن حنبل، ومحمد بن سليمان الكوفي، وابن المغازلي عن عائشة عنه ÷ بلفظ: «هم شر الخلق والخليقة يقتلهم خير الخلق والخليقة وأقربهم عند الله وسيلة» [وعن مسروق: (أن عائشة لَمّا عرفت أن علياً قتل ذا الثدية قالت: لعن الله عمرو بن العاص كتب عليَّ أنه قتله بالإسكندرية إلاَّ أنه لا يمنعني ما في نفسي أن أقول ما سمعته من رسول الله ÷؛ سمعته يقول: «يقتله خير أمتي من بعدي». أخرجه المدائني في كتاب (صفين). تمت منقولة من خطّ الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #]. وصدره المدائني عنها بلفظ: «يقتله أي ذا الثدية [خير أمتي بعدي]».
(٢) [كفاية الطالب (ص ٢١٥) وقد سبق تخريج نزول الآية في أمير المؤمنين (ع) في الجزء الأول].
قال ¦ في التعليق: وأخرجه الحاكم وأبو القاسم عن أبي سعيد، وأخرجه الخوارزمي عنه وعن جابر، وقد مرّ للحاكم أنه رواه فرات الكوفي عن معاذ وعن ابن عباس. وكذا قد مرّ في قوله تعالى: {أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ٧}[البينة]، قوله ÷: «هم أنت يا علي ... إلخ». روى الحاكم أيضاً عن علي # وعن أبي برزة الأسلمي، ورواه فرات عن الباقر من ثلاث طرق وعن ابن عباس، ورواه الفضل بن شاذان بسند يتصل برجال سند الحاكم، ورواه عن بريدة. وكذا مرّ الحديث عنه ÷ قال في علي لَمّا أقبل: «قد أتاكم أخي ثم قال: إنه أولكم إيماناً معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأقضاكم بكتاب الله، وأعدلكم في الرعيَّة، وأقسمكم بالسويَّة، وأعظمكم عند الله مزية قال جابر: فنزل: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ٧}[البينة]». رواه أبو علي الصفَّار، والحافظ بن عقدة، والخوارزمي، عن جابر. وكذا أخرجه عنه الحاكم الحكساني والكنجي، وزاد فيه: (وكان أصحاب محمد ÷ إذا أقبل علي قالوا: قد جاء خير البريئة). ورواه ابن عساكر بطرق، قاله الكنجي. انتهى، والحمد لله.