[حديث المناشدة من ثلاث طرق]
= لعلي، وسبقه بالتوحيد، وصدره نحو صدر ما رواه الخوارزمي. ثم قال: هكذا رواه الحاكم. تمت من مناقبه. وقد ذكر حديث المناشدة ابن أبي الحديد وأشار إلى تصحيح بعض ما فيه عنده كما في (شرح النهج). وذكره الإمام القاسم بن إبراهيم في (الكامل المنير) من رواية محمد بن سليمان البصري بسنده إلى أبي الطفيل قال: كنا على الباب يوم الشورى فسمعت علياً يقول: (بايع الناس أبا بكر وأنا والله كنت أولى بها منه وأحق بذلك، إن بيعتي في رقابكم جاءت عن الله وعن رسوله ÷، فنقضتم العهد والميثاق، والله بيني وبينكم. ثم ساق وعدد من المناقب ثلاثين منقبة يخاطب به العامة والخاصة، وواحدة خاطب بها الخاصة؛ وفيها المؤاخاة، وأنه بمنزلة هارون ... إلخ. وأن آية: {مَنْ يَشْرِي}[البقرة: ٢٠٧]، لَمّا وقى رسول الله نزلت فيه، وثبوته في أُحد دونهم، وأنه مني وأنا منه، فقال جبريل: وأنا منكما، وأن طاعته كطاعة محمد ÷، ومعصيته كذلك، وترك بابه في المسجد دونهم، وأنه يحل له فيه ما يحل للنبي ÷، وأنه لا يؤدي في براءة إلا أنا أو رجل مني ... إلخ. وأنه سيد العرب، وأنه أعلم وأقرأ ... إلخ. ومقاتلة جبريل عن يمينه وميكائيل ... إلخ. ومن كنت مولاه ... إلخ. و {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ} ... إلخ.
وروى حديث المناشدة أبو الحسين أحمد بن موسى الطبري كما في (الكامل المنير) لا اختلاف بينهما إلا في يسير ذكره الحسن بن بدر الدين (¦). وقد ذكره ابن أبي الحديد وقال: الذي صح له قوله: هل فيكم أحد آخى رسول الله بينه وبينه. غيري. وساق وذكر من المناقب بعد المؤاخاة: من كنت مولاه فهذا مولاه. وكذلك قوله ÷: أنت مني بمنزلة هارون من موسى ... إلخ. وكذا قوله ÷ في سورة براءة: لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني ... إلخ. وكون أصحاب محمد ÷ فروا ولم يفر. وكونه أول الناس إسلاماً. وكونه أقرب الناس إلى رسول الله ÷ نسباً. فقطع عليه ابن عوف كلامه وقال له: بايع وإلا أنفذنا فيك ما أُمِرْنَا به. فقال: لقد علمتم أني أحق بها من غيري، والله لأُسلِّمن ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلا عليَّ خاصة. ثم مد يده فبايع. انتهى. كلامه باختصار. وأخرج قوله ÷: «ما سألت الله شيئاً ... إلخ» [أخرج: (ما سألت الله شيئاً إلا سألت لك مثله ... إلخ): الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١١٠) وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وابن المغازلي (٩١) رقم (١٥٥) من حديث المناشدة] المرشد بالله عن أبي الجحاف عن علي #. وأخرج السيوطي في (الجامع الكبير) عن علي # قال: (وجعت وجعاً شديداً فأتيت النبيء ÷ فأقامني في مقامه، وقام يصلي، وألقى عليّ طرف ثوبه فقال: «برئت يا ابن أبي طالب فلا بأس عليك؛ ما سألت الله لي شيئاً إلا سألت لك مثله، ولا سألت الله شيئاً إلا أعطانيه، غير قيل لي إنه لا نبيء بعدك» ... إلخ). أخرجه ابن أبي عاصم وابن جرير وصححه، والطبراني في (الأوسط)، وابن شاهين في (السُّنة)، وسكت السيوطي ولم يقدح فيه حسب عادته إذا ثمة مقال. انتهى من (إفادة الإمام محمد بن عبدالله الوزير). قلت: وأخرجه ابن المغازلي عن عبدالله بن الحارث عن علي # والنسائي في =