كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[حديث المناشدة من ثلاث طرق]

صفحة 387 - الجزء 3

  وقد اقتصرنا على ما في متن هذه الرواية، من غير زيادة ولا نقصان، ولا إشكال إلا في حرفين تركناهما على أصل السماع.

  ونحن نرويه أيضاً بطريقة ثالثة، عن السيد الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني البطحاني # يرويه إلى كلام أمير المؤمنين # يوم الشورى وهي: ما أخبرنا الشيخ الأجل حسام الدين الحسن بن محمد الرصاص ¦ والشيخان الأجلان محيي الدين محمد بن أحمد بن الوليد القرشي، والشيخ الأجل حنظلة بن الحسن ¦ قالوا: أخبرنا القاضي الأجل شمس الدين جعفر بن أحمد بن عبدالسلام بن أبي يحيى ¥ يبلغ به السيد الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني، هذا يرفعه إلى أمير المؤمنين علي # يوم الشورى؛ لكن أحببنا


= فلعلَّ هذه هي مراد الإمام بالطريق الثالثة، والله أعلم.

وفيها: أنه وصي النبي ووزيره.

وعدد المناقب من رواية الخوارزمي ٢١ منقبة.

قال في (جواهر العقدين): وأخرج الدار قطني عن عاصم بن ضمرة، وهبيرة، وعامر بن واثلة، أنه قال علي بن أبي طالب يوم الشورى:

(والله لأحتجن عليهم وساق إلى قوله: أنشدكم بالله هل فيكم أحد أقرب إلى رسول الله ÷ في الرحم، ومن جعله نفسه وابناه ابناه ونساءه نساءه غيري).

وأخرج أيضاً القصَّة مطولة عن جابر بن واثلة الكناني وذكر احتجاج علي # عليهم إلى أن قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله ÷: «أنت أبو ولدي وأنا أبو ولدك» غيري؟ ... الحديث بطوله.

وروى الحديث في (أسنى المطالب) لبرهان الدين عن حَبَّة بن جوين العَرَنِي. تمت (إقبال).

قال علي #: (كنت في أيام رسول الله ÷ كجزء من رسول الله ÷ ينظر إليَّ الناس كما ينظر إلى الكواكب في أفق السماء، ثم غضَ مني الدهر فَقُرِنَ بي فلان وفلان، ثم قرنت بخمسة أمثلهم عثمان، فقلت: وَاذَفْرَاه، ثم لم يرضَ لي الدهر بذلك حتى أرذلني فجعلني نظيراً لابن هند وابن النابغة، لقد استنت الفصال حتى القرعى).

استنت الفصال: جرت في سنن الطريق.

والقرعى: جمع قريع، وهو الفصيل الذي يبدو به بُثُور تُدَاوَى بالملح. تمت (شرح مقامات) بالمعنى.