[لا يجوز قصر الظواهر والعمومات على الأسباب]
  النبي ÷ ذكر ذلك في تسعة مواضع(١).
(١) قال ¦ في التعليق: سيأتي حديث خيبر، وصدره: «لولا أن تقول فيك طوائف» ... إلى أن قال ÷: «وأنت مني بمنزلة هارون ... إلخ». رواه الإمام من طريقة النَّاصر الأطروش عن جابر، وأخرجه الكنجي، عن علي #، وذكره السيوطي وساق سنده من طريق ابن المغازلي عن جابر. تمت. ورواه القاسم بن إبراهيم # عن جابر،
ويأتي سند الإمام لحديث المؤاخاة عن أنس، وفيه: «فأنت مني بمنزلة هارون ... إلخ».
وكذا حديث يتصل بأحمد بن حنبل فيها، وفيه: «فأنت مني بمنزلة هارون ... إلخ».
تعداد مواضع ورود حديث المنزلة [وقد أورد الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي # اثني عشر مقاماً لهذا الحديث في كتابه لوامع الأنوار ج ١/ص ١٠٠/ط ١]
الموضع الأول: في غزوة تبوك.
الثاني: في خيبر.
الثالث: عند تزوج النبي ÷ بزينب بنت جحش.
الرابع: عند سد الأبواب إلا باب علي.
الخامس: عند المؤاخاة.
والسادس: ما ذكره الإمام عند زواج فاطمة بعلي #.
السابع: ما ذكره الإمام أيضاً من حديث الإنذار في رواية، وقد تقدم في الجزء الثاني في آخر قَدْر الربع الأول منه.
الثامن: حين خرج النبي ÷ وبيده عسيب على من في المسجد فضربهم فانجفلوا وعلي معهم من حديث جابر رواه في (المحيط). وسيأتي ذكره على أحاديث سد الأبواب.
التاسع: حديث عمر كُفُّوا عن ذكر علي: كنت أنا وأبو بكر ونفر من أصحاب النبي ÷، والنبي ÷ متكئ على علي فضربه بيده، وقال: «يا علي؛ أنت أولهم إيماناً ... إلخ، [وفيه: وأنت مني بمنزلة هارون ... إلخ]».
وقد مرّ من أخرجه، وهو بكماله في (شرح الغاية).
وقال سلمان الفارسي: (إن عند علي بن أبي طالب علم المنايا، والبلايا، وفصل الخطاب، وهو على سنة هارون بن عمران حين قال له رسول الله ÷: «أنت خليفتي ووصيي» ... إلى قوله: «وأنت مني كهارون من موسى ... إلخ»، رواه في الكامل المنير عن زاذان،
وروى الحاكم بإسناده (عن مجاهد في قوله تعالى: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}[النساء: ٥٩]، قال: نزلت في علي حين قال له ÷: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى ... إلخ»، فولاه الله الأمر بعد محمد ÷ في حياته، وأوجب طاعته على العباد، وحرم خلافه). انتهى.
=