كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر ما ورد في فضل أهل البيت (ع) كافة وفضل علي (ع) خاصة من كتب العامة]

صفحة 190 - الجزء 1

  قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا عبدالملك، قال: حدثنا عطاء بن أبي رباح، قال: حدثني من سمع أم سلمة تذكر أن النبي ÷ كان في بيتها فأتت فاطمة & ببرمة فيها خزيرة فدخلت بها عليه، فقال لها: «ادعي لي زوجك وابنيك»، قالت: فجاء علي وحسن وحسين $ فدخلوا عليه، فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو وهم على منام له على دكان تحته كساء خيبري، قالت: وأنا في الحجرة أصلي؛ فأنزل الله تعالى هذه الآية: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}⁣[الأحزاب]، قالت: فأخذ فضل الكساء فغشّاهم به، ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء، وقال: «هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً»، قالت: فأدخلتُ رأسي البيت وقلتُ: وأنا معكم يا رسول الله، قال: «إنك إلى خير».

  قال عبد الملك: وحدثني بها أبو ليلى، عن أم سلمة مثل حديث عطاء سواء. قال عبد الملك: وحدثني داود بن أبي عوف أبو الجحاف⁣(⁣١) عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة بمثله سواء.

  وبالإسناد أيضاً، قال: حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا علي بن زيد، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة: أن رسول الله ÷ قال لفاطمة: «ائتيني بزوجك وابنيك»، فجاءت بهم فألقى عليهم كساء فدكياً، قالت: ثم وضع يده عليهم وقال: «اللهم إن هؤلاء آل محمد، فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد، إنك حميد مجيد»، قالت أم سلمة: فرفعتُ الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي وقال: «إنك على خير».

  وبالإسناد المقدم، قال: حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا


(١) بجيم وتشديد المهملة: مشهور بكنيته وهو صدوق شيعي. تمت من طبقات ابن حجر.