[منقبة «وقه الحر والبرد» من حديث الراية]
= ورسوله، كَرَّاراً غير فرَّار، يفتح الله عليه، جبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، قال: أين علي بن أبي طالب؟!، قالوا: يا رسول الله؛ ما يبصر!، قال: ائتوني به!؟، فقال: النبي ÷: أدن مني، فدنا منه، فتفل في عينيه ومسحهما بيده، فقام علي من بين يديه كأن لم يرمد».
أخرجه مالك عن أنس، والبخاري والدار قطني في سننه، وابن عساكر. انتهى (شرح الغاية) [أنظر شرح الغاية (٢/ ٤٤)، وهي رواية النسائي].
وروى الكلابي بسنده إلى علي #، قال: (ما رمدت مذ تفل النبي ÷ في عيني).
وروى ابن المغازلي عن أبي ليلى أنه كان يسير مع علي فيراه يلبس في الشتاء لباس الصيف، والعكس، فسأله عن ذلك فقال: (طلبني رسول الله ÷ يوم خيبر وأنا أرمد فبصق في عيني فبرأت، وقال: اللَّهُمَّ قِهِ الحر والبرد، فما وجدت بعد ذلك حرًّا ولا بردًّا).
وأخرجه أحمد بن حنبل عن أبي ليلى بلفظ: (إن الناس قد استنكروا منك!؛ أنك تخرج في البرد ... إلخ). تمت (تفريج).
وروى نحوه عن أبي ليلى أيضاً أحمد، وابن أبي شيبة، وابن ماجه، والبزار، وابن جرير وصححه، والنسائي، والطبراني، والحاكم، والبيهقي، وسعيد بن منصور. تمت (تفريج).
ورواه ابن المغازلي من حديث المناشدة، عن عامر بن واثلة عن علي #. تمت (مناقب).
ورواه المؤيد بالله بإسناده إلى عامر بن واثلة من حديث المناشدة عن علي #.
وأخرجه الكنجي عن أبي ليلى من طريقين في إحداهما: «لأعطين الرايَّة رجلاً يحب الله ورسوله ... إلخ». وعن سَلَمَة بن الأكوع.
وقال: أخرجه محدث الشام عن جَمٍ غفير من الصحابة والتابعين، واتفق الكل على لفظ: «لأعطين الرايَّة»، فمنهم سَلَمَة بن الأكوع، أخرج حديثه مسلم في (الجهاد) بطوله، وأسنده عن حبيب بن أبي ثابت من التابعين، وجميع بن عمير.
ورواه عبدالله بن العباس، وأسنده عنه من التابعين عمرو بن ميمون بطرق شتى.
ورواه عمران بن الحصين، وأسنده عنه من التابعين ربعي بن خراش، وطرَّقه عن ربعي بطرق شتى.
ورواه أبو سعيد الخدري، وأسنده عنه من التابعين عبدالله بن عصمة العجلي، وطرَّقه عن عبدالرحمن بطرق شتى.
ورواه أبو ليلى الأنصاري، وأسنده عنه من التابعين ابنه عبدالله بن أبي ليلى، وطرقه عن عبدالله بطرق شتى بزيادة لفظ وهو: لبس الشتاء في الصيف، ولبس الصيف في الشتاء [مصنف ابن أبي شيبة (٦/ ٣٦٧)].
ورواه سهل بن سعد الساعدي، وأسنده عنه من التابعين عبدالعزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل، وطرقه عن أبي حازم عن سهل بطرق شتى.
=