كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[جواب الفقيه على من قال: إن أبا بكر أظهر الركاكة وجواب الإمام عليه]

صفحة 542 - الجزء 3

  فالجواب: أن الفقيه عدل عما ذكرنا من مناقضة قوله في شجاعة أبي بكر وأنه أولى بالأمر؛ لقول أبي بكر: وليتكم ولست بخيركم، وقوله: إن لي شيطاناً يعتريني، فإذا اعوججت فقوموني، وقول عمر: كانت بيعة أبي بكر فلتة، وقى الله شرها، فمن عاد لها فارجموه، أو فاقتلوه.

  فذهب الفقيه عن جواب هذا الذي تناقض فيه قوله، وقول إمامه أبي بكر، فلينظر أيهما أحق فيتبعه، ومال إلى السب والأذية، والتمثيل بمن سأل عن دم البعوض، وهم من قتالة الحسين # والفقيه أحق بالتمثيل، لتحسينه الظن بمعاوية الذي عقد البيعة ليزيد - لعنه الله ولعن أباه - ووطد له الأمر، وترك له الأموال، وخلّف له الرجال، حتى تمكن من قتل الحسين # بذلك.


= (٣/ ١٣٧١) رقم (٣٥٤٣) وأحمد في المسند (٢/ ٨٥) رقم (٥٥٦٨) وأبو يعلى في مسنده (١٠/ ١٠٦) رقم (٥٧٣٩) والطيالسي في مسنده (٢٦٠) رقم (١٩٢٧) والكنجي في الكفاية (ص ٣١٣) والمحب الطبري في الذخائر (ص ١٢٤)].

(*) قال ¦ في التعليق: هذا الحديث عن ابن عمر، وتمامه: وقد قال رسول الله ÷ «هما ريحانتي من الدنيا») اخرجه الشيخان في صحيحيهما وأحمد بن حنبل والترمذي والكنجي بطريقه إلى الترمذي بلفظ: «إن الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا» [كفاية الكنجي (ص ٣١٣) والنسائي في الكبرى (٥/ ٤٩) رقم (٨١٦٧) بلفظ: (من هذه الأمة)] وأخرجه أيضاً عن أبي أيوب وقال أخرجه الطبراني في معجمه الأصغر وأخرجه صاحب الحلية وأخرجه محدث الشام. من حلية الأولياء.

وأخرجه الإمام المرشد بالله $، وقال ÷: «وكيف لا أحبهما وهما ريحانتي من الدنيا أشمهما» [الطبراني في الكبير (٤/ ١٥٥) رقم (٣٩٩٠)] يعني الحسن والحسين، أخرجه الطبراني في الكبير والضياء في المختارة واخرج نحوه العسكري في الأمثال عن علي #، ورواه في صحيفة علي بن موسى الرضا # وقال النبي ÷ في الحسن السبط «هذا ريحانتي من الدنيا» [ابن حبان (١٥/ ٤١٨) رقم (٦٩٦٤)] أخرجه أحمد بن حنبل عن أبي بكرة.

وقال النبي ÷ لعلي #: «أوصيك بريحانتيّ من الدنيا» [الكفاية (ص ١٨٥) وأحمد في الفضائل (٢/ ٦٢٣) رقم (١٠٦٧)]، أخرجه محمد بن يوسف الكنجي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر وصدره «سلام عليك يا أبا الريحانتين» رواه أبو طالب في أماليه عن جابر [بسنده إلى جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بلفظ «سلام الله ... إلخ. وتمامه: أوصيك بريحانتي من الدنيا فعن قريب ينهدّ ركناك، والله خليفتي عليكم» تمت منقولة من خطّ الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #].