كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[طرق حديث: «أنا مدينة العلم وعلي بابها»]

صفحة 577 - الجزء 3

  فنقول: أخبرنا الفقيه الأجل بهاء الدين علي بن أحمد الأكوع قراءة، عن علي بن محمد بن حامد مناولةً، عن يحيى بن الحسن الأسدي قراءة، عن الشيخ العالم عبدالله بن منصور الباقلاني، عن محمد بن علي بن محمد، عن والده علي الشافعي،


= وعنه ÷ «علي باب علمي ومبين للناس ما أرسلت به» أخرجه الديلمي.

وقال ÷ في علي «ينطق بلساني ويقضي بحكمي» رواه إبراهيم الصنعاني عن الباقر عن آبائه $.

وقال ÷ في علي «وهو بابي الذي أوتى منه» رواه الكنجي عن ابن عباس.

وقال ÷ لعلي «أنت باب علمي والحق معك وعلى لسانك» اخرجه الكنجي أيضاً عن علي وسيأتي حديث «زوجتك أكثرهم علماً» خطاباً لفاطمة & من أبيها ÷ وذكر من أخرجه وهم أحمد بن حنبل وعلي بن الحسين في المحيط، وأبو علي الصفار، ومحمد بن سليمان الكوفي، وعيسى بن حفص، وأبو العلى الهمداني، وابن المغازلي.

وكذا قوله ÷ لعلي: «أنت تسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي» [سبق تخريجه في الجزء الثاني] من حديث أنس الآتي ذكره ومن أخرجه وستأتي الروايات في أن الحق والقرآن مع علي وتقدم كثير مما يفيد كونه حجة لا يجوز العدول عنه ولذا قال ÷ فيه: «فلا تخالفوه في حكمه» من حديث أخرجه الكنجي عن عمران بن الحصين وكم آيات وأخبار قاضية بذلك.

فائدة

ولها شواهد روى فرات بن إبراهيم الكوفي بإسناده إلى كعب بن عجرة وعبدالله بن مسعود قالا: قال رسول الله ÷ وقد سئل عن علي «أفضلكم وأقدمكم إسلاماً، وأوفركم إيماناً، وأكثركم علماً، وأرجحكم حلماً، واشدكم في الله غضباً، علمته علمي، واستودعته سري، ووكلته نسائي، فهو خليفتي في اهلي، واميني في أمتي» ذكره الحاكم.

ثم قال: وعن جعفر الصادق حدثني علي بن حمدون حدثنا عباد إلى قوله عن أبي عبدالله الجدلي عن عبدالله بن مسعود قال (غدوت إلى رسول الله ÷ فدخلت المسجد والناس احفل ما كانوا، كأن على رؤسهم الطير، إذ أقبل علي بن أبي طالب حتى سلم على رسول الله ÷، فتغامز به بعض من كان عنده، فنظر إليهم النبي ÷ فقال: «ألا تسألوني عن أفضلكم؟» قالوا بلى يا رسول الله قال: «أفضلكم علي بن أبي طالب، أقدمكم إسلاماً، وأوفركم إيماناً، وأكثركم علماً، وأرجحكم حلماً، وأشدكم لله غضباً، وأشدكم نكاية في العدو، وهو عبدالله وأخو رسول الله ÷، فقد علمته علمي، واستودعته سري، وهو أميني على أمتي» تمت شواهد.

وروى الناصر للحق # بإسناده إلى ابن عباس قال قال رسول الله ÷: «أقضى أمتي بكتاب الله علي بن أبي طالب فمن أحبني فليحبه فإن العبد لا ينال ولايتي إلا بحبّ عليّ».