كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[طرق حديث: «أنا مدينة العلم وعلي بابها»]

صفحة 579 - الجزء 3

  وفي روايته الثانية عن عبدالله بن عثمان، عن عبدالرحمن⁣(⁣١) قال: سمعت جابر بن عبدالله الأنصاري يقول: سمعت رسول الله ÷ يقول يوم الحديبية وهو آخذ بضبع⁣(⁣٢) علي بن أبي طالب # وقال: «هذا أمير البررة وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله» ثم مد صوته فقال: «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب».

  وأما طريق ابن عباس: فما روينا عن الفقيه بهاء الدين هذا قراءة بإسناده المتقدم إلى علي الشافعي، قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان بن الفرج، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزار أذناً، قال: حدثنا أحمد بن حميد اللخمي، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن عمار بن عطية، قال: حدثنا عبدالسلام بن صالح الهروي، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ÷: «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب»⁣(⁣٣).


= وقد مرّ أنه أخرج صدره الخطيب في حاشية الجزء الثاني.

وروى الحاكم أبو القاسم الحسكاني بإسناده إلى ابن عباس قال قال رسول الله ÷ لعلي: «أنت الطريق الواضح وانت الصراط المستقيم وأنت يعسوب المؤمنين».

ومن حديث عنه ÷ قال: «من سره أن يلج النار فليترك ولاية علي بن أبي طالب فوعزة ربي وجلاله إنه لباب الله الذي لا يؤتى إلا منه وإنه الصراط المستقيم وإنه الذي يسأل الله عن ولايته يوم القيامة» [شواهد التنزيل (١/ ٥٩)] رواه الحاكم أيضاً بإسناده إلى الحسين السبط #.

(١) ابن نبهان.

(٢) الضبع والعضد واحد.

(٣) [سبق تخريج أحاديث: (أنا مدينة العلم) قريباً].

(*) قال ¦ في التعليق: وأخرجه الحاكم والخطيب وابن عدي والعقيلي وعبدالوهاب الكلابي عن ابن عباس كلهم ورواه عبدالوهاب بطريق أخرى عن ابن عباس بلفظ «فمن أراد العلم فليأته من بابه» وصححه الحاكم وابن جرير الطبري عن ابن عباس وأخرجه الحاكم عن جابر واخرج نحوه الكنجي عن جابر والطبراني عن ابن عباس بلفظ «ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها» واخرجه الكنجي عن علي كما في الأصل وصدره عن ابن عباس.

=