كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[مقدمة لوالدنا الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي #]

صفحة 21 - الجزء 1

  حرامٌ عليّ النوم إلا أقلّه ... ووجه المعاصي ظاهر لا يُحجَّبُ

  غضبتُ لربي حين عُطِّل دينه ... فهل غاضب مثلي لذي العرش يغضبُ

  إلى آخرها.

  وكفى ما قاله في شأنه عدّوه المطرّفي، وأقوى الشهادات شهادة الضدّ لضدّه في رسالته التي وجهها إلى أحمد الملقب الناصر منها: (وبعد ذلك تحضّه على الاستعداد لإطفاء نار تأججت في اليمن، أذكى وقودها قائم من بني الحسن، تمالى أهل اليمن على نصرته، وسارعوا إلى جُمْعَتِهِ وجَمَاعَتِهِ، وفيها:

  أما بلغتكم دعوة المتهجد ... وإيعاده يوماً يروح ويغتدي

  وفيها:

  وساعده المقدور حتى جرت له ... بما يشتهي أفلاكها ونجومها

  ونادى أنا ابن المصطفى وابن عمه ... علي أنا ترب العلا ونديمها

  أَمَا أحمد جدي وحيدر والدي ... وأني للعلياء حقاً أقيمها

  بكلام يستنزل العصم، ويزلزل الشم، أحلى من العسل، وأمضى من البِيْضِ والأَسَل، وقد بلغت دعوته جيلان وديلمان، وطنجة وأصفهان، فما بعد اجتهاده بالقيام تنتظرون، فكأن والله ما قد تأمّله فيكم يكون:

  وتصهل في أكناف دجلة خيله ... وتضرب فوق الشط منها مضاربه

  ويدخل بغداداً فيقتل أهلها ... ويغنى بسلب الملك من هو سالبه

  ثم قال:

  لمنشي الحمد ذي الملكوت حمدي ... رداءُ الحمد أفضل ما تردي

  إلى قوله:

  نيام يا بني العباس أنتم ... وهذا ثوب إمرتكم تردي