كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[الرد على أهل الزيغ وبيان من هم الآل]

صفحة 203 - الجزء 1


= الحاكم الجشمي عن سلمة ومحمد بن سليمان الكوفي ¤ من ثلاث طرق عن سلمة بن الأكوع.

وروى في الشافي عن أمير المؤمنين ~: (مثل أهل بيتي مثل النجوم كلما مر نجم طلع نجم) وفي نهج البلاغة: (مثل آل محمد كمثل النجوم إذا خوى نجم طلع نجم).

وفي الأمالي عن نصر بن مزاحم قال: سمعت شعبة يقول: قال رسول الله ÷: «مثل أهل بيتي في أمتي مثل النجوم كلما أفل نجم طلع نجم» قاله لما ظهر الإمام إبراهيم بن عبدالله @.

ورواه الإمام المنصور بالله # عن علي بن بلال، عن شعبة، ورواه الإمام المرشد بالله # بسنده إلى موسى الكاظم بسند آبائه عن علي #، عن رسول الله ÷ قال: «أهل بيتي أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء؛ فويل لمن خذلهم وعاندهم».

قال الإمام الناصر #: الدليل الثالث قول النبي ÷: «إني تارك فيكم» ... الحديث إلى قوله: «لن يفترقا حتى يردا علي الحوض» وهذا الحديث متواتر. انتهى المراد من كلام الإمام عبدالله بن الحسن الناصر الأخير في الأنموذج الخطير، وقد وشحنا فصوله بما وفق الله إليه، ولولا العناد لم يحتج في كثير من هذه الأبواب وأمثالها إلى الاستشهاد فهي أنور من فلق الصباح وأبين من براح.

وفي تعب من يحسد الشمس نورها ... ويجهد أن يأتي لها بضريب

[الرد على أهل الزيغ وبيان من هم الآل]

ولقد حاول أهل الزيغ بكل ممكن إبطال الحجة في أهل بيت نبيئهم كما عارض أهل الكفر جدهم ÷ وحاولوا رد النبوءة والله متم نوره ولو كره الكافرون، والعاقبة للمتقين، وإن شئت أن تنظر غاية الخذلان وعمى البصيرة الموقع لصاحبه في المباهتة ومكابرة الضرورة فانظر إلى أمثال هذيان نشوان في قوله:

آل النبي همو أتباع ملته ... من الأعاجم والسودان والعرب

لو لم يكن آله إلا أقاربَه ... صلى المصلي على الغاوي أبي لهب

ولعمر الله إن مثل هذا الاستدلال لا يستحق الجواب؛ لكونه مكابرة في مقابلة الضرورة، مع خلله وفساده ووضوح عناده لأولي الألباب وإنما يجاب بمثل قول بعض قرناء الكتاب:

أشعة الفضل أعمت ناظريك فما ... فرقت بين حصاء الأرض والشهب

وأنه ما كان ينبغي أن يصدر ممن له مسكة بصر أو رائحة نظر؛ فضلاً عن مثل نشوان لولا الخذلان الشديد والضلال البعيد، وأنه لا يدرى أي وجهيه أعجب أمخالفة القواطع المعلومة من آية المودة وأخبار الكساء الدالة على الحصر والتعيين؟ وأخبار الثقلين المتواترة فمن المتروك؟ ومن المتروك فيهم؟ ومن المتمسِّك؟ ومن المتمسَّك بهم؟ وأخبار السفينة فمن المشبه بها؟ ومن المشبه براكبها؟ وغير ذلك مما لا يحصى كثرة فيما سبق وما يأتي وما لم نذكره.

ولو لم يكن إلا ما ورد في المعنى العام باللفظ الصريح من تحريم الزكاة على آل محمد - صلوات الله وسلامه عليه وعليهم - في النصوص المعلومة لجميع الأمة [وهذا ونحوه] أم اعوجاج الاحتجاج =