[بعض الأخبار المسندة الدالة على أن الشفاعة لا تكون لأحد من الفساق]
  مارق»، ومن ذلك عنه في رواية أخرى: «وغال مارق في الدين».
  وما رواه عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله ÷: «رحم الله امرأً كف لسانه عن أعراض المسلمين، لا تحل شفاعتي للعان ولا طعان».
  وبه عن أم الدرداء أنها قالت: سمعت أبا الدرداء يقول: سمعت رسول الله ÷ يقول: «لا يكون الحليم لعاناً، ولا يؤذن في الشفاعة للعان».
  وبه عن مخارق بن عبدالله، عن طارق بن شهاب، عن عثمان بن عفان، قال: قال رسول الله [÷]: «من غش العرب لم يدخل في شفاعتي، ولم تنله مودتي».
  وبه عن زيد بن علي بن الحسين بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «لا تنال شفاعتي من ضيع الصلاة، والصلاة عمود الدين، إن العبد إذا ترك الصلاة ذهب نور الإيمان من وجهه، ولا يرد علي الحوض من أدمن شرب المسكر».
  وبه عن أبي الدرداء، وأبي أمامة الباهلي، وواثلة بن الأسقع، وأنس بن مالك، عن النبي ÷ أنه قال في حديثه: «ذروا المراء، فإن المماري لا أشفع له يوم القيامة».
  وعن الأصبغ بن نباتة، عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله ÷: «من آذاني في أهل بيتي فقد آذى الله، ومن أعان على أذاهم، وركن إلى أعدائهم؛ فقد آذن بحرب من الله، ولا نصيب له غداً في شفاعتي». وهذا الحديث يختص بالفقيه وأشباهه(١).
  وبه عن عكرمة، عن ابن عباس أن النبي ÷ قال: «من نكث ذمتي لم
(١) أشياعه (نخ).