[ذكر طريق حديث تبليغ سورة براءة]
= قفّى دعاه ودفعها إلى علي، وقال: «لا يبلغها إلا رجل من أهلي»، وأخرجه أحمد بن حنبل عن أنس، وعن ابن عباس، تمت. وأخرجه أبو داود والترمذي عن أنس، تمت تفريج.
قلت: ومن القوم من حاول أن تكون قريش من أهل بيت محمد ÷ في حديث: «إن الله يبعث عند رأس كل مائة سنة ولياً من أهل بيتي يجدد لها دينها ... إلخ».
فكيف يقول رسول الله ÷ لأبي بكر «لا يبلغها إلا رجل من أهلي» وأبو بكر من قريش؟!
وقد قالت عائشة إن رسول الله ÷ دعا لأخيها محمد بن أبي بكر بأن قال ÷: «وارزقه محبة أهل بيت نبيئك».
قالت: فقاتلني بالبصرة، فذكرت الدعوة روى معناه الهادي بن إبراهيم أليس عائشة من قريش، بل إن هذا يمنع من كون أزواج النبي ÷ من أهل البيت فكيف بمن بَعُد؟! فتأمل.
وقوله ÷: «علي مني وأنا منه» رواه ابن المغازلي بأسانيده عن حبشي، وعن البراء بن عازب، وعن بريدة، وعن زيد بن حارثة، وعن عمران بن حصين، وفي بعضها: «لا يؤدي عني إلا أنا أو أنت» وكذا: «وهو ولي كل مؤمن بعدي» [أخرجه بزيادة: (وهو ولي كل مؤمن بعدي): النسائي في الكبرى (٥/ ٤٥) رقم (١٨١٦) وأحمد في الفضائل (٢/ ٦٤٩) رقم (١١٠٤) والنسائي في الفضائل (١/ ١٤) وأخرج الزيادة: أبو داود الطيالسي (ص ٣٦٠) رقم (٢٧٥٢)] وفي بعضها: «وأبو ولدي» تمت من مناقبه.
وروى أبو علي الصفار بسنده إلى أبي سعيد، قال: قال رسول الله ÷: «علي مني وأنا منه، وقال جبريل: وأنا منكما».
وروى بإسناده عن حبشي بن جنادة، قال: قال رسول الله ÷: «علي مني وأنا منه، لا يؤدي عني ديني إلا أنا أو علي».
ورواه أحمد عن أبي إسحاق عن حبشي بطرق أربع، وأخرجه الطبراني والترمذي وابن ماجه عن حبشي أيضاً.
وروى أبو الحسين الكلابي بإسناده عن هبيرة بن مريم عن علي قال: قال رسول الله ÷: «يا علي، أنت مني وأنا منك» [أخرج حديث: (أنت مني وأنا منك) من خبر المشاجرة على بنت حمزة: الحاكم المستدرك (٣/ ١٣٠) رقم (٤٦١٤) وأبو داود (٢/ ٢٨٤) رقم (٢٢٧٨) وأحمد في المسند (١/ ٩٨) رقم (٧٧٠) والنسائي في الكبرى (٥/ ١٢٧) رقم (٨٤٥٦) والبيهقي في الكبرى (٨/ ٦) رقم (١٥٥٤٨)] تمت من مناقبه.
وروى أحمد بن شعيب النسائي عن سعد قال: سمعت النبي ÷ وأخذ بيد علي ... إلى قوله: فرفعها وقال: «هذا وليي والمؤدي عني، وإن الله ø موالي من والاه ومعادي من عاداه».
وروى ابن المغازلي قوله ÷ في علي: «إنه مني وأنا منه، قال جبريل: وأنا منكما» [سبق تخريجه قريباً] =