كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر طريق حديث تبليغ سورة براءة]

صفحة 677 - الجزء 3

  وبهذا الإسناد قال أحمد بن حنبل: حدثنا الفضل بن الحباب، قال: حدثنا محمد بن عبدالله الخزاعي، قال: حدثنا حمّاد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن أنس بن مالك أن رسول الله ÷ بعث ببراءة مع أبي بكر إلى أهل مكة، فلما بلغ ذا الحليفة بعث إليه فرده فقال: «لا يذهب بها إلا رجل من أهل بيتي» فبعث علياً #.


= من حديث المناشدة عن عامر بن واثلة عن علي.

وكذا أخذ براءة من أبي بكر، وقول النبي ÷: «لا يؤدي عني إلا أنت» لعلي #، رواه من حديث المناشدة، تمت معنى.

وأخرج النسائي عنه ÷: «علي مني وأنا منه» عن عمران بن الحصين، وعن حبشي، وعن البراء، وعن علي، تمت من خصائصه، وزاد من طريق أخرى عن [في رواية (نخ)] حبشي: «ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي» تمت خصائص.

وأخرج حديث: «لتنتهن يا بني وليعة أو لأبعثن عليكم رجلاً كنفسي يعني علياً» عن أبي ذر، تمت خصائص [تقدم تخريجه وأنه أخرجه: أحمد في الفضائل (٢/ ٥٧١) رقم (٩٦٦) والنسائي في الكبرى (٥/ ١٢٧) رقم (٨٤٥٧)].

وأخرج حديث بعث أبي بكر ببراءة ثم أخذها منه إلى علي، ثم قال ÷: «لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل من أهلي أو من أهل بيتي، أو مني» عن أنس، وعن علي وعن سعد وعن جابر على اختلاف الروايات، تمت من خصائصه.

ورواه أبو جعفر الطبري في تاريخه بسنده إلى السدي، وفيه: (إن أبا بكر بلغ ذا الحليفة فأتبعه النبي ÷ بعلي فأخذها منه أي الآيات من براءة).

قال عمر لابن عباس: (أظنهم منعهم عن صاحبك أنه استصغره قومه، فقال ابن عباس: قلت له: والله ما استصغره الله ورسوله حين أمره بأخذ براءة من صاحبك ... إلخ) رواه الزبير بن بكار عنه، وهو غير متهم في علي لانحرافه عنه.

وروى أخذ براءة من أبي بكر وإعطاها علياً، ابن المغازلي عن ابن عباس عن علي، وعن سعد بن مالك، قال: (بعث رسول الله ÷ أبا بكر ببراءة، فلما كان ببعض الطريق بعث علياً فأخذها منه، فوجد أبو بكر في نفسه، فقال ÷: «لا تجد؛ فإنه لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني») رواه محمد بن سليمان بسنده إلى سعد، تمت باختصار.

وكذا روى نحوه بسنده إلى الحسن البصري مرسلاً، ورواه أيضاً بسنده إلى أبي رافع ولم يذكر الوجدان.