[الجواب على اعتراض الفقيه بأن تبليغ الدعوة كان بغير أهل البيت (ع)]
  باب أبي بكر، ويذكر ذلك بسند متصل براوي الحديث، لتصح له دعواه، وهو أحق بالبحث، لأنه يزعم أنه حجته، ولأن العجز عن ذلك يدل على بهته.
  وقد روينا خبر سد الأبواب عن بهاء الدين، يبلغ به أحمد بن حنبل الأول، يبلغ به زيد بن أرقم قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله ÷ أبواب شارعة في المسجد، فقال يوماً: «سدوا هذه الأبواب إلا باب علي» فتكلم في ذلك أناس، قال: فقام رسول الله ÷ فحمد الله وأثنى عليه؛ ثم قال: «أما بعد، فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي، فقال فيه قائلكم، والله ما سددت شيئاً، ولا فتحته، ولكني أمرت بشيء فاتبعته».
  والحديث الثاني من طريق ابن حنبل، أن عمر بن الخطاب قال: لقد أوتي علي بن أبي طالب ثلاث خلال، لأن أكون أوتيتها أحب إليّ من حمر النعم: جوار رسول الله ÷ في المسجد، والراية يوم خيبر، والثالثة نسيها سهيل وهو أحد الرواة(١).
(١) قال ¦ في التعليق: أمر النبي ÷ بسد أبواب مسجده إلا باب علي # رواه محمد بن سليمان الكوفي بأسانيده عن عدة: عن ابن عباس، وعن أنس، وعن سعد بن أبي وقاص، وعن جابر بن سمرة، وعن الحسين بن علي.
وفي بعضها: «فكان علي يمر في المسجد وهو جنب».
وفي بعضها: فقال ÷: «ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علي ولكن الله سد أبوابكم وفتح باب علي» تمت من مناقبه، رواه عن بعضهم بطرق عديدة، وأخرجه أبو يعلى والترمذي عن ابن عباس.
وأخرجه عن سعد: أحمد وأبو يعلى والطبراني وابن المغازلي والنسائي والكنجي،
وكذا أخرجه أحمد بن شعيب النسائي عن زيد بن أرقم، وعن سعد بن أبي وقاص بثلاث طرق، وعن ابن عباس من طريقين.
وكذا روى عن سعد من طريق رابع قوله ÷: «والله ما أنا أدخلته وأخرجتكم بل الله أدخله وأخرجكم» تمت من خصائصه، والله أعلم.
وروى حديث الأصل أبو علي الصفار بإسناده إلى ابن عمر، قال: (أعطي ابن أبي طالب ثلاث مناقب ... إلخ).
وأخرج الكنجي عن أبي رافع أن النبي ÷ خطب الناس، فقال: «يا أيها الناس، إن الله أمر موسى =