[بحث عظيم ضمنه المؤلف نبذة من مناقب أمير المؤمنين #]
  الناسخ الثاني أو الثالث، وقد أفردنا فصلاً فيما يتعلق باللحن في الكتابة، وبينا فيه جهل الفقيه، وقلة معرفته بعلم الأدب، وبينا ما أخطأ فيه، وبينا الوجوه فيما نقد ونُقِد عليه، مما يقف عليه، وبينا أنه أخطأ في بعض ما خطّأ فيه، وما صح قوله فقد بينا العذر فيه، بما يعلم به أهل الأدب صحته، وأن مثله لا يمكن الاحتراز منه في أغلب الأحوال.
  وأما قدحه في ابن المغازلي، من حيث أن أخباره مجهولة له ولأمثاله.
  فالجواب: أن ما جهله الفقيه أكثر مما علم، وليس جهله يكون أمارة لفساد طرائق العلماء، بل ينبغي له أن يرد اللوم على نفسه فيما جهل، مما علمه غيره، وغاب عنه ما نقله سواه.
  وأما قوله [أي فقيه الخارقة]: إنه مخالف للكتاب والسنة - فهذه فرية منه، إذ لم يبين صحة ذلك، وأنى له بيانه، وقد دلت الأدلة الواضحة أن علياً # هو الإمام الحق من الكتاب والسنة على ما قدمنا.
  ثم قال: «وأما قوله [أي محيي الدين] في الكوكب(١)، وما ذكر من قلة المعرفة
(١) [أخرج حديث (الكوكب): الكنجي في الكفاية (ص ٢٢٨) وقال: هكذا أخرجه محدث الشام يعني ابن عساكر. وأخرجه ابن المغازلي (ص ١٩٢) رقم (٣٥٣)].
(*) قال ¦ في التعليق: وقد أخرج حديث الكوكب محمد بن يوسف الكنجي الشافعي بسنده إلى ابن عباس بلفظ: «فهو الوصي بعدي» وقد مر أول الكتاب في هامشه على حديث ابن المغازلي.
وكذا رواه الحاكم أبو القاسم بسنده عن أنس، كما رواه ابن المغازلي عنه، ورواه عن ابن عباس، كما رواه الكنجي، وابن المغازلي أيضاً عن ابن عباس من طريقين، ورواه عن جعفر بن محمد عن آبائه $ عن علي عنه ÷، وقد مر هذا في هامش الجزء الأول والحمد لله.
[بحث عظيم ضَمَّنَه المؤلف نبذة من مناقب أمير المؤمنين #]
[قف على هذا البحث ما أنفسه واعلم أنه على كل خصلة مما ذكر فيه دليلاً فسبحان الذي يختص برحمته من يشاء] من خطّ والدنا الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي #.
ويعلم الله أن من تأمل ما اشتمل عليه هذا الكتاب أصلاً وتعليقاً لا يبقى معه شك في إمامة علي #، وكونه حجة يجب اتباعه ويحرم خلافه:
=