[بحث عظيم ضمنه المؤلف نبذة من مناقب أمير المؤمنين #]
  بالفرق بين الاستحقاق والوقوع؛ فقد مضى الدليل عليه بما يكفي».
= فإنه باب العلم، وباب الحكمة، وباب حطة، والمبين للأمة، والهادي، وعيبة علم محمد ÷، وأعلم الأمة، وأفقهها، وإمام أولياء الله، ونور من أطاعه، وخير الأمة، والصديق الأكبر، والفاروق، عديل نفس رسول الله ÷، ولي كل مؤمن ومولى كل مؤمن، سيد العرب، وسيد المسلمين، وإمام المتقين، والكلمة التي ألزمها الله المتقين، الطاهر المطهر، أحب الخلق إلى الله، وإلى رسوله ÷، يحبه الله ورسوله، مِنْ محمد ÷ بمنزلة هارون من موسى، وبمنزلة رأسه من بدنه، مِنْ محمد ÷، ومحمد ÷ منه وجبريل منهما.
أفضل السابقين والصديقين، وارث أخيه محمد ÷، وخليفته من بعده، ووصيه، ووزيره، وخليله، والأحق به، المنتجى لله، والمختار بعد أخيه، سيد في الدنيا والآخرة، سيد ولد آدم ما خلا الأنبياء، ذو اللواء في الدنيا والآخرة.
أول الناس وروداً على الحوض، والساقي من أحبه، قسيم النار والجنة، المتولي لمفاتيح خزائن رحمة الله، الأبصر بالقضية، والأعدل في الرعية، والأقسم بالسوية، والأعظم في المزية، خير الخلق والخليقة، وأقربهم إلى الله وسيلة، منصور من نصره، مخذول من خذله، هو مع الحق والقرآن وهما معه، من فارقه فارق الله، ومن لم ينصره فليس من محمد ÷.
علم الهدى، وحتف الأعداء، سيف الله الذي لا ينبو، حبه إيمان وبغضه نفاق، من تمسك به لن يضل، ذو الجواز، خير البرية، وهو الطريق الواضح، والصراط المستقيم، وهو باب الله الذي لا يؤتى إلا منه، باب الجنة، والمقتول على السنة، أمير المؤمنين، ويعسوب الدين، وقائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم، وصالح المؤمنين.
حجة الله على الأمة، خاتم الأوصياء، لم يسبقه الأولون، ولا يدركه الآخرون، قرين محمد ÷ في درجته في السنام الأعلى، أبو ولده، واسطة بينه وبين خليل الرحمن.
فمن ذا يشك في أمره إلا مصاب بدعوة أخيه، وحقه على كل مسلم كحق الوالد على بنيه، المردود عليه الغزالة [يعني الشمس] صَلَّى الله عَلَى مُحَمَّد وآله وَسَلَّم.
وكتبه الفقير إلى الله حسن بن حسين الحوثي سامحه الله بتاريخه صفر سنة ١٣٥٤ هـ، والحمد لله رب العالمين.
اللهم بحق علي اغفر لعلي ولولد علي، ولمن دعا لكاتبها بالمغفرة والمؤمنين، آمين اللهم آمين، والحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.
وهذا آخر حاشية الجزء الثالث من الشافي ويتلوه حاشية الجزء الرابع أسأل الله المعونة على التمام، وكان الفراغ من زبر هذا صبح الربوع ١١ شهر جمادى الأخرى سنة ١٣٨٩ هـ، وكتبه المفتقر إلى مولاه حفيده عبد الحميد بن عبد المجيد بن الحسن الحوثي وفَّقه الله بمحمد وآله ÷.