[تقسيم الذهبي لبدعة التشيع]
= وعفان بن مسلم الصفار: روى له الجماعة، وكذلك سائر من ذكره، وكثير من الشيعة لم يتركوا حديثهم فلتطالَع كتب الرجال.
[تقسيم الذهبي لبدعة التشيع]
قال الذهبي في ترجمة أبان بن تغلب: إن البدعة على ضربين فبدعة صغرى كغلو التشيع، والتشيع بلا غلو ولا تحرق، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق، فلو ذهب حديث هؤلاء ذهب جملة الآثار النبوية وهذه مفسدة بينة.
وأبان بن تغلب هذا قال في الميزان في ترجمته: قال ابن عدي: كان غالياً في التشيع. وقال الجوزجاني: زائغ مجاهر. هذا كلامهم فيه، وهو ممن أخذ عن الإمام الأعظم زيد بن علي # وروى له مسلم والأربعة.
وقال في الميزان في ترجمة إبراهيم بن الحكم بن أظهر الكوفي: قد اختلف الناس في رواية الرافضة على ثلاثة أقوال: [الأول]: المنع مطلقاً. والثاني: الترخيص مطلقاً. الثالث: التفصيل: فتقبل رواية الرافضي الصدوق، العارف بما يحدث. وترد رواية الرافضي الداعية ولو كان صدوقاً. انتهى من كلامه [أي الإمام القاسم] # تاريخه القعدة سنة ١٣٥٤ هـ أربعة وخمسين وثلاثمائة و ألف وكتب حسن بن حسين الحوثي. وفقه الله.
نعم، ما نقلته هنا عن الإمام القاسم فهو عن عماد الدين يحيى بن الحسين المؤيدي | من خط العلامة أحمد بن ناصر المخلافي، ثم قد ذكره العلامة أحمد بن سعد الدين المسوري في الرسالة المنقذة من الضلال وفيها أبسط مما هنا. تمت كاتبها عفا الله عنه.
فائدة
قال السبكي في الطبقات الكبرى - وهو تلميذ الذهبي وخِرِّيجه - في ترجمة أحمد بن صالح المصري أبي جعفر الطبري الحافظ بعد أن ذكر حاله، وما قيل فيه، ثم أَسَّسَ قاعدة في الجرح والتعديل بسط فيها إلى أن قال: ومما ينبغي أن ينتقد عند الجرح حال العقائد واختلافها بالنسبة إلى الجارح والمجروح؛ فربما خالف الجارح المجروح في العقيدة فجرحه لذلك.
وإليه أشار الرافعي بقوله: وينبغي أن يكون المزكون برءاء من الشحناء والعصبية في المذهب؛ خوفاً من أن يحملهم ذلك على جرح عدل، أو تزكية فاسق، وقد وقع هذا لكثير من الأئمة جُرّحوا بناءً على معتقدهم وهم المخطئون والمجروح المصيب.
[ذكر نقد العلائي والسبكي على الذهبي تعصبه الشديد في نصرة مذاهبه وهواه]
[ثم] ساق كلاماً، ثم قال: ونقلت من خط الحافظ صلاح الدين خليل بن كنكلدي العلائي ما لفظه:
الحافظ شمس الدين الذهبي: لا شك في ورعه ودينه، وتحريه فيما يقوله في الناس، ولكنه غلب عليه مذهب الإثبات [يعني إثبات ما يقتضيه ظواهر بعض الآيات من التجسيم] ومنافرة التأويل والغفلة عن التنزيه حتى أثر ذلك في طبعه [نفوراً] عن أهل التنزيه وميلاً قوياً إلى أهل الإثبات ثم ساق كلاماً.
قال السبكي: والحال في حق شيخنا الذهبي أزيد مما وصف، وهو شيخنا ومعلمنا، غير أن الحق أحق أن يتبع، وقد وصل من التعصب المفرط إلى حد يسخر منه، وأنا أخشى عليه يوم القيامة من غالب علماء =