كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[القرابة: نفعها - عقيدتها]

صفحة 45 - الجزء 4

  بهم بشرط مفقود، حتى ينحل عنه عقد الولاء لهم $.

  وقد بينا مراده، وهو ما يريد من اعتقاد الجبر، وإرادة كل واقع من حسن وقبيح، وعبادة حجر ووثن وشجر، واعتقاد إمامة المشائخ، وأن علياً ليس بإمام بالنص من الله تعالى ورسوله ÷ بل بالعقد له بزعمهم، فلما لم يثبت هذا الشرط في المتقدم منهم $ انفسخت بزعمه عقدة الولاء، وصاروا على رأيه الخبيث من الأغمار بل من الأعداء له.

  ثم أضاف إلى هذا التلبيس ما عينه عن زيد بن علي # وأنه قد تكرر المطالبة بتصحيح الاعتزاء إليه # إيهاماً منه أنه هو المتبع له، والمعتقد لإمامته، دون أشياعه وأتباعه وورثته.

  وقد بينا أنا عرفنا غرضه ومراده، وأوضحنا ضعفه وفساده، وحكينا من جمل مذهبه # ومذهب من تقدمه وتأخر عنه من أهل بيت النبي - ÷ ورضي عنهم - جملاً من الكلام، ليستدل بها على بطلان تمويه الفقيه، وأنه هو المخالف لهم $ الخاص منهم والعام.

  وبينا صحة انتسابنا إلى زيد بن علي #، وأوضحنا معناه لأولي الأحلام، وأسندنا مذهبنا إلى محمد خير الأنام، وإلى وصيه –عليه الصلاة والسلام - وإلى أبنائهم الكرام –عليهما وعليهم أفضل الصلاة والسلام - فلينظر في ذلك بعين الفكرة، ويتجرع غصص الحسرة.

  تَمَنَّانِي لِيَلْقَانِي لَقِيْطٌ ... أَعَامِ لَكَ ابنَ صَعْصَعَةَ بنِ سعدٍ⁣(⁣١)


(١) قال ¦ في التعليق: أصله: أعامر، فهو منادى مستغاث به، وليس فيه اللام؛ إذ ما هي فيه شبيهه بالمضاف إليه عند سيبويه، فليس العمل في لفظه إذا جر باللام بل في موضعه، فجاز ترخيمه إذا جرد عنها نص على ذلك سيبويه في كتابه وأقره شُرَّاحه كالصفار وابن خروف، والسيرافي تمت.

نعم، ولعل لفظ (لك) المستغاث له، وابن صعصعة نصب على الاختصاص وابن سعد صفة لصعصعة، ويكون المستغاث له المراد به المتكلم الشاعر على طريقة التجريد كما في:

تطاول ليلك بالإثمد

والمستغاث منه هو لقيط على جهة التهكم به والله أعلم، تمت كاتبها.