[أحاديث فيمن أبغض عليا وذريته $]
  وبهذا الإسناد إلى عمار بن ياسر يقول: سمعت رسول الله ÷ يقول لعلي #: «يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب فيك»(١).
  وبهذا الإسناد إلى عروة وهو ابن الزبير، أن رجلاً وقع في علي بن أبي طالب بمحضر من عمر؛ فقال له عمر: تعرف صاحب هذا القبر، هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب، وعلي بن أبي طالب بن عبدالمطلب، فلا تذكر علياً إلا بخير؛ فإنك إن أبغضته آذيت هذا في قبره.
  وإذا كان حب علي # علامة كون محبه مؤمناً، وبغضه علامة كون مبغضه منافقاً، فقد اتضح لنا نفاق معاوية، وأنه خطي طريق الجنة، بدليل صحيح من قبل النبي ÷ الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.
  وقد قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ١٤٥}[النساء]، فالنفاق من أقبح أنواع الكفر، فأين موضع الإشكال في كفر معاوية لمن نظر بعين البصيرة، وانقاد لحكم الضرورة.
  وبهذا الإسناد يرفعه أحمد بن حنبل إلى ابن أبي ليلى عن أبيه، قال: قال رسول الله ÷: «الصديقون ثلاثة، حبيب النجار مؤمن آل ياسين الذي قال: {يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ٢٠}[يس]، وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال:
= وهو في شرح الغاية كما ذكر، تمت.
ورواه ابن المغازلي عن علي من سبع طرق، ورواه من حديث المناشدة عن أبي الطفيل عن علي بلفظ: «ولا يبغضك إلا كافر».
وأخرج النسائي عن علي: «إنه لعهد إلي أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق» من ثلاث طرق.
ورواه ابن المغازلي عن علي بلفظ: (لا يحبني كافر، ولا يبغضني مؤمن) [مناقب ابن المغازلي (ص ١٣٩) رقم (٢٣٠)]، وأخرجه الكنجي عن علي كما عند النسائي، تمت.
(١) قال ¥ في التعليق: أخرجه الطبراني، و محمد بن سليمان الكوفي، والخطيب، والحاكم، والمرشد بالله عن عمار بن ياسر ويأتي للإمام #، تمت.