كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[فقيه الخارقة يلفق فضائل لمعاوية]

صفحة 207 - الجزء 4

  الله ÷ أحد، معاوية كاتبه وصاحبه، وصهره، وأمينه على وحي الله ø، وقد قال النبي ÷: «دعوا لي أصحابي وأصهاري، فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين».

  قال: وحدثنا ابن شهريار، قال: حدثنا زهير بن محمد المروزي، قال: حدثنا عبدالله بن المبارك، قال: حدثنا أبو هلال، عن قتادة، قال: قلت للحسن إن قوماً يشهدون على معاوية أنه في النار، قال: لعنهم الله.

  تعظيم معاوية لأهل بيت رسول الله ÷ وإكرامه إياهم: قال: أخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن ناجية، قال: حدثنا أبو عمرو عثمان بن عبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان، قال: حدثنا عبدالله بن لهيعة، قال: سمعت أبا الزبير يحدث، عن جابر بن عبدالله، قال: كنا يوماً عند معاوية، وقد تفرشت قريش وصناديد العرب ومواليها أسفل سريره، وعقيل بن أبي طالب والحسن بن علي @ عن يمينه ويساره.

  قال: وأخبرنا ابن ناجية، قال: حدثنا زيد بن أخزم الطائي، قال: حدثنا محمد بن المفضل السدوسي، قال: حدثني مهدي بن ميمون، عن محمد بن عبدالله بن أبي يعقوب، قال: كان معاوية إذا لقي الحسن بن علي @ قال: مرحباً بابن رسول الله ÷ وأهلاً، ويأمر له بثلاثمائة ألف، ويلقى ابن الزبير فيقول: مرحباً بابن عمة رسول الله، وابن حواريه، ويأمر له بمائة ألف.

  قال: وأخبرنا ابن ناجية، قال: حدثنا محمد بن مسكين، قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه أن عقيل بن أبي طالب جاء إلى أخيه علي بن أبي طالب # إلى العراق ليعطيه، فأبى أن يعطيه شيئاً فقال: إذاً أذهب إلى رجل أوصل منك، فذهب إلى معاوية فعرف له.

  قال: وأخبرنا ابن ناجية، قال: حدثنا محمد بن مسكين بالسند المتقدم أن الحسن والحسين @ كانا يقبلان جوائز معاوية.