كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[فقيه الخارقة يلفق فضائل لمعاوية]

صفحة 206 - الجزء 4

  يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا مرحوم بن عبدالعزيز واللفظ للحسين، قال: حدثنا أبو نعامة السعدي، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي سعيد الخدري، قال: خرج معاوية على حلقة في المسجد فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله ø، قال: آللهُ ما أجلسكم إلا ذلك؟ قالوا: آلله ما أجلسنا إلا ذلك، قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله ÷ أقل حديثاً عن رسول الله ÷ مني، خرج رسول الله ÷ على حلقة من أصحابه فقال: «ما أجلسكم؟» قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا من الإسلام، فقال: «آلله ما أجلسكم إلا ذلك؟» قالوا: آلله ما أجلسنا إلا ذلك، قال: «أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ولكن أتاني جبريل # فأخبرني أن الله ø يباهي بكم الملائكة» وقد نقل من طريق غير هذه.

  تواضع معاوية في خلافته: قال أخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن ناجية، قال: أخبرنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا إسماعيل بن علية، قال: حدثنا محمد بن أبي عدي، عن أبي حبيب الشهيد، عن أبي مخلد، قال: خرج معاوية وابن الزبير وابن عامر جالسان، فقام أحدهما، فقال معاوية للذي قام: اجلس فإني سمعت رسول الله ÷ يقول: «من أحب أن تمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار».

  قال: وأخبرنا ابن ناجية، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن صالح، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عمرو بن واقد، عن يونس بن ميسرة بن حليس، قال: رأيت معاوية في أيام خلافته على بغلة، عليه قبا مرقوع، قد أردف خلفه وصيفاً.

  قال: وحدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن شهريار البلخي، قال: حدثنا فضيل بن زياد، قال: حدثنا رباح بن الجراح الموصلي، قال: سمعت رجلاً يسأل المعافا بن عمران، قال: فقال: يا أبا مسعود أين عمر بن عبدالعزيز من معاوية بن أبي سفيان؟ قال: فرأيته غضب غضباً شديداً وقال: لا يقاس بأصحاب رسول