[دعوى الفقيه وجود الظلم في بلد الإمام - والرد عليها]
  فما عذرك عند الله في تركه؟ إلا أن يكون شغلك حب الصحابة عن فرض القرابة.
[دعوى الفقيه وجود الظلم في بلد الإمام - والرد عليها]
  وأما قولك أيضاً: وما ذكر(١) من الزهد عن الحرام، والتورع عن الآثام، فلسنا(٢) نسلم ذلك أيضاً؛ بل في بلده من الظلم والجور، ما أجمع على ذكره الموافق له والمخالف.
  فالكلام(٣) على ذلك: أما قوله: لا نسلم ذلك فهو المعلوم من حاله، واليهود لم تسلم للنبي ÷ دعوى النبوة فما ضره ذلك.
  وأما قوله: في بلده من الجور والظلم ما ذكره الموافق له والمخالف - فكلام غير محصل، إنما يناقض الورع إذا كان يفعل من الجور والظلم، ما يحكيه الموالف والمخالف.
  فأما إذا كان ذلك في بلده فذلك لا يضره، فقد كان في بلد رسول الله ÷ مكة من الكفر والضلال ما نقله الموالف والمخالف.
= وروى الإمام أبو طالب بإسناده عن جعفر بن محمد عن آبائه أنه قال رسو ل الله ÷: «ارفعوا أصواتكم بالصلاة عليّ وعلى أهل بيتي فإنها تذهب النفاق» [أمالي أبي طالب (ع) (ص ٣٥٥)].
وفي (جواهر العقدين) أنه جاء عن أبي مسعود الأنصاري البدري قال قال رسول الله ÷: «من صلى صلاة لم يصل فيها عليَّ ولا على أهل بيتي لم يقبل الله منه»، قال أخرجه الدارقطني والبيهقي [جواهر العقدين (ص ٢٢٥)]، تمت من الدلائل للعلامة علي بن عبدالله بن القاسم بن محمد #.
وقال القاضي عياض: هو في حديث أبي جعفر عن ابن مسعود عنه ÷، تمت.
وقال علي #: (الدعاء محجوب عن السماء حتى يصلى على محمد وعلى آل محمد)، أخرجه الإمام المرشد بالله، تمت من أماليه.
وأخرجه أبو الشيخ عن علي # مرفوعاً بلفظ: «الدعاء محجوب حتى يصلى على محمد وأهل بيته» كما في الجامع الصحيح للسيوطي، تمت [جواهر العقدين (ص ٢٢٣) قال في هامشه: أورده السيوطي في الجامع الكبير (١/ ٤١٢) وعزاه لأبي الشيخ في الثواب والبيهقي في شعب الإيمان].
(١) أي الشيخ محيي الدين |.
(٢) بداية كلام فقيه الخارقة.
(٣) بداية جواب الإمام #.