كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[أحاديث: أن عليا مع الحق، والحق معه، وأن من خالفه ضال]

صفحة 358 - الجزء 4


= حمزة مؤلف الأصل (الشافي) وهو المراد حيث أطلق] أنه رواه قاضي القضاة عبد الجبار بن أحمد.

وقوله ÷ فيه «موضع سري ينطق بلساني» مرت، ومر ذكر مخرجيها، ونحوها مما يفيد العلم اليقين أن عليا حجة ولا تجوز مخالفته في الأصول والفروع.

ودعوى عدم الانكار من علي لمن خالفه، غير مسلمة فان خطبه مشحونة بالإنكار. ولذا قال: (أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم .... الخ)، وقال: (فأين يتاه بكم عن علم .... الخ). وقال في ذم من اكتفى برأيه: (لا يقتصون أثر نبي ولا يقتدون بعمل وصي). وقال: (نحن الخزنة والأبواب ولا تؤتى البيوت الا من أبوابها فمن أتاها من غير أبوابها سمي سارقا». وغير ذلك مما يدل على إنكاره # لمن خالفه. على أنه العترة في أول الأمر، والحسنان لا يخالفانه فأدلة حجية إجماع العترة هي أدلة كونه # حجة وهذا واضح، والحمد لله.

وقد قال تعالى فيه: {وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ١١٩}⁣[التوبة] [أخرج نزول: {وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ١١٩}⁣[التوبة]، في علي - ~ وأهل بيته: الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (١/ ٢٥٩) والكنجي في الكفاية (ص ٢٠٦) والحبري في تفسيره (ص ٢٧٥) وفرات الكوفي في تفسيره (١/ ١٧٢) والقندوزي في ينابيع المودة (١/ ١٣٧) و (ص ١٤١)]، رواه الحاكم، والخوارزمي، عن ابن عباس، وأخرجه الكنجي، وابن عساكر عن جابر عن أبي جعفر، وقال فيه {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ٤٣}⁣[الرعد] [شواهد التنزيل (١/ ٣٠٧) ينابيع المودة (١/ ١٢٠)]، قال ÷ «هو علي بن أبي طالب»، أخرجه الحاكم عن أبي سعيد، وعن ابن عباس وعن محمد بن الحنفية، وعن أبي صالح من طريقين.

وعن الباقر قال الله تعالى {أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ٣٥}⁣[يونس].

وعنه ÷ قال لعمار في علي: «إنه لن يدلك على ردى، ولن يخرجك عن الهدى» رواه الديلمي عن أبي أيوب، وعن عمار، وقد مر رواية الامام له عن أبي أيوب.

وحديث «علي مع الحق، والحق مع علي» رواه في المحيط بإسناده إلى ابن أبي اليسر عن عائشة، ورواه ابن المغازلي بسنده إلى أبي سعيد، ورواه أيضا عن علي من حديث المناشدة. ورواه الامام أبو طالب # بلفظ: «علي مع الحق والقرآن، والحق والقرآن مع علي» [أمالي أبي طالب (ع) (ص ٥٥)] عن أم سلمة.

وقوله ÷: «علي مع القرآن، والقرآن مع علي» [سبق تخريجه قريباً] أخرجه الحاكم والطبراني عن أم سلمة، والكنجي عن أم سلمة، ومالك أيضا عن أم سلمة أخرجه في الموطا. وأخرج البخاري في صحيحه عن علي قال: (سمعت رسول الله ÷ يقول: «رحم الله علياً، اللهم أدر الحق معه حيثما دار») [أخرج حديث (اللهم أدر الحق معه حيثما دار): الحاكم في المستدرك (٣/ ١٣٤) رقم =