كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[الكلام في إسلام أمير المؤمنين #]

صفحة 380 - الجزء 4

  إلى الشمس فلما مالت قام يصلي؛ ثم خرجت امرأة من الخباء فقامت خلفه تصلي، ثم خرج غلام حين راهق الحلم⁣(⁣١) من ذلك الخباء فقام معه يصلي - وفي


(١) [أخرج حديث عفيف الكندي في أن علياً أول من أسلم: ولفظه نحو حديث ابن مسعود هنا: النسائي في الخصائص (ص ٣) والكنجي في الكفاية (ص ١١١) ومحمد بن سليمان الكوفي في مناقبه (١/ ٢٧٠) رقم (١٨٣) والحاكم في شواهد التنزيل (١/ ٨٦) رقم (١٢٥) وأخرجه الإمام أبو طالب (ع) في مناقبه (ص ٦٥) والهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٠٣) وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات، قال في فضائل الخمسة: أحمد في المسند (١/ ٢٠٩) والحاكم في المستدرك (٣/ ١٨٣) وابن سعد في الطبقات (٨/ ١٠) والطبري في تاريخه (١/ ٥٦) وهو في الإصابة (ج ٤) القسم الأول (ص ٢٤٨) والاستيعاب (٢/ ٤٥٨) وكنز العمال (٦/ ٣٩١) وأسد الغابة (٣/ ٤١٤) انتهى].

(*) قال ¥ في التعليق: قول الامام في هذا الخبر عن جده .... الخ: هو عفيف الكندي، وقد مر ذكر من أخرجه في حاشية الجزء الأول، وتقدم رواية الإمام له في الجزء الأول من غير هذه الطريق، تمت. ورواه ابن عبد البر بإسناده إلى إسماعيل بن اياس عن أبيه عن جده كما هنا بلفظ (حين راهق الحلم)، ومثله أخرج أحمد. تمت. قال أبو جعفر الاسكافي: روى شريك بن عبد الله عن سليمان بن المغيرة عن زيد بن وهب عن عبد الله بن مسعود أنه قال: أول شيء علمته من أمر رسول الله ÷ أني قدمت مكة مع عمومة لي وناس من قومي، وكان من أنفسنا شراء عطر فأُرْشِدنا إلى العباس بن عبد المطلب فانتهينا اليه وهو جالس إلى زمزم فبينما نحن عنده جلوسا اذ أقبل رجل من باب الصفا، وعليه ثوبان أبيضان، وله وفرة إلى أنصاف أذنيه، جعدة، أشم، أقنى، أدعج العينين، كث اللحيه، براق الثنايا، أبيض تعلوه حمرة كأنه القمر ليلة البدر. وعلى يمينه غلام مراهق أو محتلم حسن الوجه تقفوهم امرأة قد سترت محاسنها حتى قصدوا نحو الحجر فاستلمه، واستلمه الغلام، واستلمته المرأة ... وساق إلى قوله: ثم ركع فركع الغلام والمرأة معه، إلى قوله: فلما رأينا شيئا ننكره أقبلنا على العباس، فقلنا: يا أبا الفضل إن هذا الدين ماكنا نعرفه فيكم، قال: أجل والله. قلنا: فمن هذا؟ قال: هذا ابن اخي، هذا محمد بن عبد الله، وهذا الغلام ابن أخي أيضا هذا علي بن أبي طالب، وهذه المرأة زوجة محمد خديجة بنت خويلد، والله ما على وجه الأرض أحد يدين بهذا الدين إلا هؤلاء الثلاثه)، تمت من شرح نهج البلاغه.

روى أبو عمر بن عبد البر بإسناده إلى معمر عن قتادة عن الحسن، قال: (أسلم علي وهو أول من أسلم وهو ابن خمس عشرة سنة، أو ست عشرة سنة) [أخرج رواية (أن إسلام علي (ع) وهو ابن خمسة عشر أو ستة عشر): الحاكم في المستدرك (٣/ ١٢٠) رقم (٤٥٨١) والطبراني في الكبير (١/ ٩٥) والهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٠٢)]. قال وروى الحسن بن علي الحلواني، قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن قتادة عن الحسن قال: (أسلم علي وهو ابن خمس عشرة سنة). قال أبو عمر: وقال محمد بن إسحاق: أول ذكر آمن بالله ورسوله علي بن أبي طالب وهو ابن عشر سنين. [وقد =