[الكلام في إسلام أمير المؤمنين #]
  وقد روينا من أمالي السيد أبي طالب # وقد تقدم سنده إليه قال: حدثنا محمد بن علي العبدكي قال: أخبرنا محمد بن يزداد، قال: حدثني يعقوب بن إسحاق ومحمد بن أبي سهل قالا: حدثنا محمد بن عمرو، قال: حدثنا الحارث، قال: حدثني يحيى بن أبي يعلى الأسلمي، قال: حدثنا عمرو بن يزيد، قال: حدثنا عبدالله بن حنظلة، عن شهر بن حوشب، قال: كنت عند أم سلمة إذ استأذن رجل فقيل له من أنت؟ قال: أبو ثابت مولى علي، قالت أم سلمة: مرحباً بك يا أبا ثابت، أين طار قلبك حين طارت القلوب مطائرها؟
  قال: تبع علي بن أبي طالب، فقالت: وفقت والذي نفسي بيده لقد سمعت رسول الله ÷ يقول: «علي مع الحق والقرآن، والحق والقرآن مع علي، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض» فلو سلموا الأمر إلى من الحق والقرآن معه لما خشينا عليهم الزلل.
  وأما قوله [أي الفقيه]: إن حكاية الأقوال متناقضة - فهو منه؛ لأن المصنف أراد إعلامك أن أهل العلم لم يقفوا على قول واحد فتلزم به الحجة، فجعلت الحكاية متناقضة، ما أظرف علمك لمن تأمله! أريه السُّهَا ويريني القمر.
[الكلام في إسلام أمير المؤمنين #]
  وأما قوله [أي الفقيه]: إن علياً # أسلم وهو ابن سبع سنين.
  فالكلام [المنصور بالله] في ذلك مختلف، ونحن نروي إسلامه من طرق كثيرة إلا أنا نذكر طرفاً من ذلك كالدال على غيره، وذلك ثابت فيما رويناه بالإسناد المتقدم إلى السيد أبي طالب # قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني | قال: أخبرنا أبو عبدالرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن الأشعث، عن إسماعيل بن إياس، عن أبيه، عن جده، قال: كنت امرءاً تاجراً فوالله إني لعند العباس بن عبدالمطلب؛ إذ خرج رجل من خباء قريب منه، فنظر