[ترجمة أبي جعفر الإسكافي]
= قال وروى عثمان بن سعيد عن الحكم بن طهير عن السدي: أن أبا بكر وعمر خطبا فاطمة فردهما رسول اللَّه ÷، وقال: «لم أؤمر بذلك» فخطبها علي فزوجه إياها، وقال: «زوجتك أقدم الأمة إسلاماً»، وذكر تمام الحديث قال وقد روى هذا الخبر جماعة من الصحابة منهم: أسماء بنت عميس وأم أيمن وابن عباس، وجابر بن عبد اللَّه انتهى نقلاً من ابن أبي الحديد.
[ترجمة أبي جعفر الإسكافي]
أبو جعفر هو محمد بن عبد اللَّه الإسكافي: قال ابن أبي الحديد: كان فاضلاً عالماً علوي الرأي محققاً منصفاً قليل العصبية، وصنف سبعين كتاباً، وهو الذي نقض كتاب العثمانية للجاحظ فقال الجاحظ: من هذا الذي تعرض لنقض كتابي؟! تمت من شرح نهج البلاغة.
وقال ابن أبي الحديد: وروى المحدثون عنه ÷ أنه قال لفاطمة: «زوجتك أقدمهم سلماً، وأعظمهم حلماً، وأعلمهم علماً».
قال: وقال رسول الله ÷: «أنا مدينة العلم وعلى بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب».
وقال: «أقضاكم علي».
وجاء في تفسير قوله تعالى: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ١٢}[الحاقة]: «سألت الله أن يجعلها أذنك، ففعل» [أخرج نزول: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ١٢}، في علي (ع): الكنجي في الكفاية (ص ٩٤) والحاكم في شواهد التنزيل (٢/ ٢٧١) وفرات الكوفي في تفسيره (٢/ ٤٩٩) ومحمد بن سليمان الكوفي في مناقبه (١/ ١٤٢) وأبو نعيم في الحلية (١/ ٦٧)].
وجاء في تفسير قوله تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}[النساء: ٥٤]: إنها نزلت في علي [أخرج الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (١/ ١٤٤) رقم (١٩٧) عن جعفر الصادق # في تفسير هذه الآية أنه قال: (نحن والله هم، نحن والله المحسودون)].
وجاء في تفسير قوله تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ}[هود: ١٧]، أن الشاهد علي [سبق تخريجه (١/ ..)].
وروى المحدثون أيضاً عنه ÷ أنه قال: «من أراد أن ينظر إلى نوح في عزمه، وموسى في علمه، وعيسى في ورعه فلينظر إلى علي بن أبي طالب #».
وجاء في الأخبار الصحيحة أنه ÷ قال: «يا جبريل إنه مني وأنا منه، فقال جبريل: وأنا منكما» انتهى من شرح النهج.
وحديث السدي عن ابن عباس: (خطب أبو بكر وعمر فاطمة & الخ) رواه محمد بن سليمان الكوفي بسنده إلى السدي عن ابن عباس قال: (خطب أبو بكر إلخ) تمت من مناقبه.
ومن حديث طويل أخرجه الكنجي عن سعيد بن زيد: «هذا علي بن أبي طالب هو عيبة علمي، لو أن عبداً من عباد الله عبد الله ألف عام وألف عام بعد الف عام بين الركن والمقام، ثم لقي اللَّه مبغضاً =