كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[خبر وفاة فاطمة (ع)]

صفحة 570 - الجزء 4

  وبهذا الإسناد قال: أخبرني أبو الحسين علي بن أبي طالب الحسني، قال: أخبرنا السيد أبو عبدالله محمد بن علي الحسني الكوفي، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الطبري، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الأنباري بالبصرة، قال: حدثنا محمد بن عمر بن إسماعيل الدولابي، قال: حدثنا أبو اليمان، قال: حدثنا سعيد، عن الزهري، قال: حدثنا عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته أن فاطمة بنت رسول الله ÷ أرسلت⁣(⁣١) إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله ÷ فيما أفاء الله على رسوله، وفاطمة & حينئذ تطلب صدقة النبي ÷ وفدك وما بقي من خمس خيبر.

  قال أبو بكر: قال رسول الله ÷: «لا نورث ما تركناه صدقة» وأبى أن يدفع إلى فاطمة & شيئاً، فوجِدَت فاطمة على أبي بكر في ذلك، فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت، وعاشت بعد النبي ÷ ستة أشهر وقيل دون ذلك؛ فلما توفيت دفنها علي بن أبي طالب ليلاً ولم يؤذن أبا بكر وصلى عليها علي #.

  قال أبو الحسن الدارقطني: هذا حديث صحيح من حديث الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن أبي بكر، أخرجه البخاري عن أبي اليمان، عن شعيب هكذا.

  وبهذا الإسناد قال: حدثني السيد أبو الحسين علي بن أبي طالب الحسني قال: حدثنا السيد محمد الكوفي الحسني، قال: حدثنا علي بن حسن بن يحيى العلوي،


(١) قال ¥ في التعليق: ورواه الفقيه حميد الشهيد بإسناده عن عائشة، وأخرجه البخاري، ومسلم عنها وهو في الأصل.

وقال علي # بعد دفنه لفاطمة &: (قَلَّ يا رسول اللَّه عن صفيتك صبري، ثم ساق إلى أن قال: وستنبئك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها، فأحفها في السؤال واستخبرها الحال، هذا ولم يطل العهد إلخ) تمت نهج البلاغة.

وروى حديث عائشة أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري بإسناده إلى عروة عن عائشة: (أن فاطمة أرسلت إلخ). وفيه: (وعاشت بعد أبيها ستة أشهر) كما في الأصل.

قال الإمام محمد بن عبد الله الوزير: وأخرجه البخاري أيضاً من طرق أخرى عن يحيى بن بكير عن ليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة نحوه إلا أنه زاد فيه [لم يذكر في الأصل الزيادة؛ فينظر] ... إلخ.

ومثله روى مسلم في صحيحه عن محمد بن رافع عن جحين عن ليث.