[تلفيق الفقيه على علي # في مدح المشائخ]
  بن أبان البغوي، قال: حدثنا سعيد بن محمد الوراق(١)، قال: حدثنا كثير عن أبي شريحة، قال: سمعت علياً # يقول على المنبر: ألا إن أبا بكر كان أواهاً منيب القلب، ألا وإن عمر ناصح الله فنصحه.
  قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي داود، قال: حدثنا موسى بن عبدالرحمن العلاء، قال: حدثنا عطاء بن مسلم، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي مريم، قال: رأيت على علي بن أبي طالب # برداً خَلقاً قد سحقت حواشيه فقلت: يا أمير المؤمنين إن لي إليك حاجة، قال: وما هي؟ قلت: تطرح هذا البرد وتلبس غيره؛ قال: فقعد؛ فطرح البرد على وجهه وجعل يبكي.
  فقلت: يا أمير المؤمنين لو علمت أن قولي يبلغ منك هذا ما قلته؛ قال: إن هذا البرد كسانيه خليلي؛ قلت: ومن خليلك؟ قال: عمر، إن عمر عبد ناصح الله ø فنصحه(٢)؛ وقد روي هذا الخبر من غير طريق.
  قال محمد بن الحسين: وحدثنا الفريابي، قال: حدثنا وهب بن بقية الواسطي، قال: حدثنا خالد بن عبدالله الواسطي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر الشعبي، قال: قال علي #: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر.
  قال محمد بن الحسين: وحدثني عمر بن أيوب السقطي، قال: حدثنا الحسن
(١) قال ¥ في التعليق: سعيد هذا، قال ابن عدي: يتبين الضعف على روايته ... بعد أن ساق له أحاديث في الكامل. وقال ابن سعد وغيره: ضعيف. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال الدارقطني: متروك. قال بعض العلماء: في هذا السند عبد اللَّه ومنذر لم أقف لهما على ترجمة في كتب التراجم، وكثير: مع عدم النسبة لم أدر من هو.
(٢) قال ¥ في التعليق: أبو بكر وموسى قال بعض العلماء لم أقف لهما على ترجمة [ولعل أبا بكر بن أبي داود هو السجستاني القائل: إذا صح حديث الطير فنبوة محمد باطلة، وقد تقدمت ترجمته في أول الجزء الرابع]، وعطاء بن مسلم هو الخفاف، قال أبو حاتم: دفن كتبه فلا يثبت حديثه، وقال أبو زرعة: كان يَهِم، وقال أبو داود: ضعيف. وأبو مريم هو الثقفي كان يروي عن علي، وعمار.