كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[من فضائل علي (ع) الأولى: شبهه بالأنبياء]

صفحة 626 - الجزء 4

  لكونهم علماء، وأما الإمامة فلعلي # دونهم.

  وأما الأبيات الثانية أن علياً بايع أبا بكر وعمر؛ فهو موضع الخلاف، وكذلك بيعته لابن عفان كارهاً بعد أن أظهر عليهم الحجة وبيّن المحجة وبالغ في المعذرة، وقد بينا ذلك في قصة الشورى.

  وأما قوله: فهل حابا؛ فلا يكون منه المحاباة، وأما أنه اتقى ودارى فقد كان ذلك فهو مصيب فيما فعل وما أتى وما ترك، فهو معصوم # ولسنا ننكر ذلك، وإنما النزاع في الوجوه التي وقعت الأفعال عليها فاستيقظ لذلك يا هالك.

  وأما الحمد لله على كونه من أهل السنة والجماعة؛ فقد كان ذلك، بل هو من أشدهم اجتهاداً، وأكثرهم عناداً وبغضةً؛ لأن سب علي # أو ترك النكير هو السنة التي عليها الفقيه، واعتقاد إمامة معاوية بعد تخلي الحسن عن التصرف هو الجماعة، وهو في هذين الأمرين مقدم مستغرب؛ لأن أهلها يحتجون ويجادلون وهو يسب ويؤذي.

[من فضائل علي (ع) الأولى: شبهه بالأنبياء]

  ونحن الآن نذكر أخباراً في علي # تحقق ما ذهبنا إليه من أنه أفضل الأمة بعد الرسول ÷، وإن كنا قد قدمنا من ذلك بعضاً فلا يصح لأحد دعوى الفضل عليه، ولا رواية التفضيل عليه.

  من ذلك: ما رويناه من أمالي السيد المرشد بالله # قال: أخبرنا أبو القاسم عبدالعزيز بن علي بن أحمد الأزجي، قال: أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمد بن إبراهيم بن سبنْك البجلي، قال: أخبرنا أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك الأشناني، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن زكريا المروروذي، قال: حدثنا موسى بن إبراهيم المروزي الأعور، قال: حدثنا موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب # قال: قال رسول الله ÷: «يا علي إن