[جواب الإمام # عما أورده الفقيه وبيان فساد الاعتماد عليها]
  وكذلك الكلام في عبدالله وعمار.
  وأما ما حكى عن نفسه فبعض ما جعل الله له.
  وأما ما ندب إليه من النظر بعين الإنصاف فذلك الواجب.
  وأما النهي عن تقليد الأسلاف فلغيرنا يقال ذلك: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ}[الأنعام: ٩٠]، أئمة الهدى، وأعلام الحجا، وأقمار الدجا، وبحار الرجا، حماة الإسلام وبدور الضلام؛ فإن نهى عن اتباعهم بغير دليل فصواب(١) ذلك، ولكن قد ورد في وجوب اتباعهم أوضح دليل، وهو قول الرسول ÷: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي» وحديث السفينة، وحديث باب حطة، وحديث إنهم أئمة الهدى والخلفاء، وغير ذلك من الآثار.
  وأما قوله: القدري؛ فقد بينا له القدري مَنْ هو؟ ودللنا عليه؛ فإن دعى أهل العدل بهذا فقد رماهم بدائه، وأشركهم في أسمائه، وذلك لا يضر.
  وأما حديث أنه لا يجتمع حب أبي بكر وعمر وعثمان وعلي؛ فقد رويناه كما رويته منكساً، لأن الآخر ينبغي أن يكون أولاً، فلا شك أنه لا يجتمع حب هؤلاء الأربعة على عهد النبي ÷ إلا في قلب مؤمن؛ فأما بعده فقد غيرت الأحكام الأحداث فأمرهم إلى الله.
  وأما الشعر: فأما علي فقد رضيناه قدوة علماً، وأما صاحب الغار فرضيناه صاحباً ولم نرضه خليفة، ولا رضيه من قبلنا من آبائنا إلا غصباً.
  وأما قتل الشيخ في الدار فلا كرهناه ولا رضيناه كما قال البطين الأنزع، وهو قدوة المؤمنين.
  وأما أن الصحابة كلهم قدوة؛ فذلك قولنا فيهم، وأنهم قدوة في الفقه
(١) فالصواب (نخ).