كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[خاتمة]

صفحة 641 - الجزء 4


=

[خاتمة]

[حديث رد الشمس]

واعلم أنه يعسر حصر ما رود في علي #، ولو لم يكن لعلي من المناقب إلا رد الشمس عليه لكفاه فضلاً فقد روى محمد بن سليمان الكوفي عن أسماء بنت عميس قالت: (نام رسول الله ÷ في حجر علي، فلم يستيقظ حتى غابت الشمس، فقال النبي ÷: «أصليت العصر؟» قال: لا، فدعا النبي ÷، فردت عليه الشمس فرأيتها بعد ما غابت حين ردت عليه حتى صلى العصر) [سبق تخريجه (١/ ..)] ورواه عنها بطريق أخرى.

وكذا رواه عن أنس بن مالك بإسناده اليه قال: (لعلي خمس خصال خص بها: رد الشمس عليه)، وقد مر ذكره في حاشية أول الكتاب.

ورواه عن جعفر عن أبيه قال: (دخل النبي ÷ على علي، وهو نائم إلى قوله: وقد كادت الشمس أن تغرب فقال: «اللهم احبسها عليه». وهو يفيد تعدد القصة.

وكذا في أحد الروايتين السابقتين عن أسماء فإن فيها: (وقد كان علي غائباً في حاجة إلى رسول الله ÷ ... إلخ).

ورواه ابن المغازلي عن أبي رافع، ورواه ايضاً عن أسماء بنت عميس، وفيه (فرأيت الشمس طلعت بعدما غربت)، ورواه الخوارزمي عن أبي الطفيل من حديث المناشدة، ورواه الفقيه حميد الشهيد بطريقه إلى ابن المغازلي بسنده إلى أبي إسحاق السبيعي عن عامر بن واثلة عن علي من حديث المناشدة أيضاً، وهو في مناقب ابن المغازلي، ورواه أيضاً بطريقه إلى أبي علي والحسن بن علي الصفار بسنده إلى أسماء بنت عميس، وهو في الأربعين لأبي علي، ورواه أبو الحسين عبد الوهاب الكلابي بسنده إلى أسماء بنت عميس.

وفي شرح التحفة لابن الأمير أخرجه أبو الحسن شاذان الفضلي الفراتي عن علي، وأخرجه أيضاً عن أبي ذر قال قال علي يوم الشورى: (أنشدكم الله هل فيكم أحد ردت عليه الشمس غيري؟) ذكره السيوطي في مسند علي #.

قال في التحفة: وذكر القاضي عياض اليحصبي في الشفاء أن الطحاوي خرج رد الشمس لعلي عن أسماء بنت عميس من طريقين انتهى، والحمدلله رب العالمين.

وروى نصر بن مزاحم بسنده عن عبد خير ما معناه: (أن علياً # في طريقه إلى صفين نزل لصلاة العصر وأنهم ارتادوا مرتاداً مكاناً نظيفاً فلم يصلوا إلا وقدكادت الشمس تغرب فقال: فدعا علي #، اللهم احبسها، قال: فرجعت إلى مقدار العصر فصلينا، فلما انقضت صلاتنا غابت الشمس).

وذكر الكنجي عن عامر بن واثلة من حديث المناشدة ففيه: (أمنكم أحد ردت عليه الشمس بعد غروبها حتى صلى العصر غيري قالوا: لا) وقال رواه الحاكم.

=