[قصة الواعظ ورد الشمس]
= قال ورواه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري عن أسماء بن عميس، وفيه: (أن نبي الله سري عنه فقال: أصليت يا علي؟ قال: لا؛ فقال النبي ÷: «اللهم رد الشمس على علي» فرجعت الشمس حتى بلغت نصف المسجد).
ورواه الكنجي عن أسماء بنت عميس قالت: (أمر رسول الله ÷ علياً يوم خيبر أن يقسم المغانم على الناس فَشُغِل عن الصلاة، وساقت إلى قولها: فدعا رسول الله ÷ أن ترد عليه الشمس فأقبلت الشمس ... إلخ).
وذكر حكاية القاضي عياض في الشفا أن الطحاوي ذكره في شرح مشكل الحديث، وقال روي من طريقين صحيحين، تمت.
[قصة الواعظ ورد الشمس]
ثم ذكر قصة الواعظ وأنه ذكر رد الشمس، وشرع في ذكر فضائل أهل البيت فأغامت سحابة حتى ظن أن الشمس قد غابت فقام على المنبر وارتجل أبياتاً على البديهة وقال:
لا تغر بي يا شمس حتى ينتهي ... مدحي لآل المصطفى ولنجلهِ
واثني عنانك إن أردت ثناءهم ... أنسيت إذ كان الوقوف لأجلهِ
إن كان للمولى وقوفك فليكن ... هذا الوقوف لخيله ولرجله
قال: فطلعت الشمس، فلا يُدرَى ما ذا رُمِيَ عليه من الأموال. انتهى باختصار فإنه روى هذه القصة بسنده إلى أبي منصور المظفر الواعظ، وكانت القصة ببغداد بعد العصر. تمت والله اعلم.
وقصة الواعظ أبي المظفر أزدشير العبادي حكاها ابن الجوزي ذكره السمهودي في جواهر العقدين تمت هامش نخ شرح تحفة، والحمد لله.
هذا ما أمكن من ذكر مخرجي الأحاديث والشواهد، وغيرذلك من الأدلة، والفوائد من أمهات شتى، فلله المنة، نسأل الله الإخلاص، وحسن المثوبة، وهو نعم المولى ونعم النصير، وإنا نرجوا أن يشملنا دعوة محمد ÷: «وانصر من نصره».
بتاريخه شهر ربيع الآخر من شهور سنة ١٣٥٤، وكتب الفقير إلى الله السيد: حسن بن حسين الحوثي الساكن ضحيان سامحه الله والمؤمنين، والمؤمل من الواقف صالح الدعاء مكافاةً لما تحصل له من الفوائد المفرّقة مجموعاً سهل الانتوال، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين آمين.
قال في الأم المنقول منها هذه النسخة: وأنا أقول كان الفراغ من زبر هذا التعليق المفيد بعد العصر يوم السبت شهر ربيع الآخر سنة ١٣٦٩ بهجرة ضحيان، وكتب المفتقر إلى مولاه يحيى بن محمد جبران جعفر وفّقه الله لمحبة أهل البيت.
واعلم أنه قد جمع هذا التعليق من الفوائد ما إن تُؤُمِّلَ فيه كان غاية المطلوب، لا سيما في فضل أهل البيت، خصوصاً علي بن أبي طالب، وهذا أصل يرجع إليه، ومعتمد يُلاذ به، فقد كثر في هذا الزمن النصب =