كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

فصل: في تفسير قوله تعالى: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون 55}

صفحة 330 - الجزء 1

  بالأسانيد الجياد ما جاء لعلي بن أبي طالب من الفضائل، وكان أحمد بن حنبل أعرف منكَ يا فقيه الخارقة بالآثار، وقد شهد بأنه لم يأت لأحد من الصحابة ما جاء لعلي بن أبي طالب - سلام الله عليه -.

  ومن الجمع بين الصحاح الستة لرزين من الجزء الثاني من أجزاء ثلاثة في تفسير سورة المائدة، قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ٥٥}، من صحيح النسائي، عن ابن سلام، قال: أتيتُ رسول الله ÷ فقلنا: إن قوماً حادُّونا لما صدّقنا الله ورسوله وأقسموا ألا يكلمونا؛ فأنزل الله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ٥٥} ... الآية، ثم أذّن بلال لصلاة الظهر فقام الناس يصلون فمن بين ساجد وراكع إذْ سائل يسأل فأعطاه علي # خاتمه وهو راكع، فأخبر السائل رسول الله ÷ فقرأ علينا رسول الله ÷: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ٥٥ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ٥٦}⁣[المائدة].

  ومن مناقب ابن المغازلي الفقيه في تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ٥٥}، بالإسناد المقدم ذكره، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عثمان، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزاز إذناً، قال: حدثنا الحسن بن علي العدوي، قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مجاهد، عن ابن عباس ¥ في قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ٥٥}، قال: نزلت في علي.

  وبالإسناد المقدم قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى الطحان إجازة، عن القاضي أبي الفرج الحنوطي، حدثنا عبد الحميد بن موسى القناد، حدثنا محمد بن