كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[نزول: {ومن الناس من يشري نفسه} في علي (ع)]

صفحة 339 - الجزء 1

  إن معنى قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ}، يريد أولى بكم من أنفسكم، ورسوله كذلك أولى بكم من أنفسكم، يدل عليه قوله تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى


= أجمع آل الرسول ÷ على نزول هذه الآية الكريمة في الوصي أمير المؤمنين # قال الإمام الأعظم الهادي إلى الحق في سياق الآية في الأحكام: فكان ذلك أمير المؤمنين دون جميع المسلمين، وقال الإمام أبو طالب في زيادات شرح الأصول، ومنها النقل المتواتر القاطع للعذر أن الآية نزلت في أمير المؤمنين #.

وقال الإمام أحمد بن سليمان: ولم يختلف الصحابة والتابعون أنه المراد بهذه الآية.

وحكى الإمام المنصور بالله إجماع أهل النقل على أن المراد بها الوصي.

وحكى إجماع أهل البيت على ذلك الإمام الحسن بن بدر الدين والأمير الحسين والأمير صلاح بن الإمام إبراهيم بن تاج الدين والإمام القاسم بن محمد وغيرهم كثير.

وروى ذلك الإمام المرشد بالله (ع) عن ابن عباس من أربع طرق.

وأتى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بطرق كثيرة في ذلك منها عن أمير المؤمنين وابن عباس $ وعمار بن ياسر وأبي ذر وجابر بن عبدالله والمقداد بن الأسود وأنس بن مالك، ومن التابعين محمد بن علي وأبي جعفر الباقر وعطاء بن السائب وعبدالملك بن جريج.

ومن الرواة في نزولها فيه ~ أبو علي الصفار والكنجي وأبو الحسن علي بن محمد المغازلي الشافعي وأبو إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي المفسر والواحدي وصاحب الجمع بين الستة رزين العبدري والنسائي.

وحكى السيوطي أن الخطيب أخرج ذلك في المتفق والمفترق عن ابن عباس وعبدالرزاق وعبد بن حميد وابن مردويه وابن جرير وأبي الشيخ عنه.

وأخرجه الطبراني في الأوسط من حديث عمار، وأخرجه أبو الشيخ وابن مردويه وابن عساكر عن سلمة بن كهيل، وابن جرير عن مجاهد.

وأخرجه أيضاً عن عتيبة بن أبي حكيم والسدي، وأخرجه الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة عن أبي رافع.

وتكلم صاحب الكشاف وغيره على وجه الجمع مع أن المراد الفرد، وذكر الرواية في نزولها فيه، وكذلك الرازي في مفاتيح الغيب، وأبو السعود في تفسيره.

وعلى الجملة الأمر كما قال الأمير الحسين بن محمد @: إجماع أهل النقل على أن المراد بها علي (ع) إلا من لا يعتد به. انتهى نقلاً من التحف الفاطمية شرح الزلف الإمامية للإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.